بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٢٢٨
فقال النبي صلى الله عليه وآله: اللهم إن كان صادق المقال فأطلق فرسه، فأطلق فوفى، وما انثنى بعد (1).
ومن ذلك أن عامر بن الطفيل وأزيد (2) بن قيس أتيا النبي صلى الله عليه وآله فقال عامر لأزيد: إذا أتيناه فأنا أشاغله عنك فاعله بالسيف (3)، فلما دخلا عليه قال عامر: يا محمد حال (4)، قال: لا حتى تقول: لا إله (5) إلا الله، وإني رسول الله، وهو ينظر إلى أزيد، وأزيد لا يخبر شيئا، فلما طال ذلك نهض وخرج، وقال لأزيد: ما كان أحد على وجه الأرض أخوف منك على نفسه فتكا منك، ولعمري لا أخافك بعد اليوم، قال (6) له أزيد:
لا تعجل فإني ما هممت بما أمرتني به إلا دخلت (7) الرجال بيني وبينك حتى ما أبصر غيرك فأضربك.
ومن ذلك أن أزيد بن قيس والنضر بن الحارث اجتمعا على أن يسألاه عن الغيوب فدخلا عليه فأقبل النبي صلى الله عليه وآله على أزيد فقال: يا أزيد أتذكر ما جئت له يوم كذا (8) ومعك عامر بن الطفيل؟ وأخبر بما كان منهما، فقال أزيد: والله ما حضرني وعامرا أحد وما أخبرك بهذا إلا ملك السماء، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك رسول الله.
ومن ذلك أن نفرا من اليهود أتوه فقالوا لأبي الحسن جدي: استأذن لنا على ابن عمك نسأله فدخل (9) علي عليه السلام فأعلمه، فقال النبي صلى الله عليه وآله: وما يريدون مني؟ فإني

(1) بعد ذلك خ ل.
(2) في نسخة من المصدر: أربد، وكذا فيما بعده.
(3) علاه بالسيف: ضربه به.
(4) في المصدر: يا محمد خائر؟
(5) أشهد أن لا إله خ ل:
(6) فقال خ ل.
(7) ودخلت خ ل.
(8) في المصدر: يوم كذا وكذا.
(9) قال: فدخل خ ل.
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390