بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ٢٦٠
أو طائر في قده، أصفر اللون، وفي بعض النسخ والعصفور، وقال الفيروزآبادي: حرى كعلى: جبل بمكة، معروف فيه الغار، وقال الجوهري وغيره: إنه بالكسر والمد.
10 - أمالي الطوسي: الجعابي (1)، عن ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف الجعفي، عن محمد بن حسان، عن حفص بن راشد الهلالي، عن محمد بن عباد، عن سريع (2) البارقي قال:
سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: لما ولد النبي عليه السلام ولد ليلا " فأتى رجل من أهل الكتاب إلى الملا من قريش وهم مجتمعون: هشام بن المغيرة، والوليد بن المغيرة، و عتبة، وشيبة، فقال: أولد فيكم الليلة مولود؟ قالوا: لا وما ذاك، قال: لقد ولد فيكم الليلة أو بفلسطين مولود اسمه أحمد، به شامة، يكون هلاك أهل الكتاب على يديه، فسألوا فأخبروا فطلبوه، فقالوا: لقد ولد فينا غلام، فقال: قبل أن أنبئكم أو بعد؟ قالوا:
قبل، قال: فانطلقوا معي أنظر إليه، فأتوا أمه وهو معهم فأخبرتهم كيف سقط، و ما رأت من النور، قال اليهودي: فاخرجيه، فنظر إليه، ونظر إلى الشامة فخر مغشيا " عليه، فأدخلته أمه، فلما أفاق قالوا له: ويلك مالك؟ قال: ذهبت نبوة بني إسرائيل إلى يوم القيامة، هذا والله مبيرهم، ففرحت قريش بذلك، فلما رأى فرحهم قال: والله ليسطون بكم سطوة يتحدث بها أهل الشرق وأهل الغرب (3).
بيان: فلسطين بكسر الفاء وفتح اللام: الكورة المعروفة ما بين الأردن وديار مصر، وأم بلادها بيت المقدس، ولعل ترديده لأنه رأى علامة ولادة نبي فشك أنه خاتم الأنبياء فيكون مولده بمكة أو غيره، فيكون في بيت المقدس، أو لم يكن يتبين له أن مولد خاتم الأنبياء مكة، أو فلسطين، والسطو: القهر والبطش، يقال: سطا به وعليه.
11 - الإحتجاج: عن موسى بن جعفر عليها السلام في خبر اليهودي الذي سأل أمير المؤمنين عليه السلام عن معجزات الرسول عليه السلام قال: فإن هذا عيسى بن مريم يزعمون أنه تكلم في المهد

(1) فيه وهم فان الشيخ الطوسي لا يروى عن الجعابي بغير واسطة، بل يروى عنه بواسطة المفيد فالصحيح كما في المصدر: محمد بن محمد عن الجعابي.
(2) في المصدر: محمد بن عباد بن سريع البارقي، وهو الصحيح، والرجل مذكور في رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام.
(2) الأمالي: 90.
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»
الفهرست