بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ٢٥٩
فقال له: ولد محمد صلى الله عليه وآله، فقال له: هل لي فيه نصيب؟ قال: لا، قال: ففي أمته؟ قال: نعم، قال: رضيت (1).
توضيح: الزجر بالفتح: العيافة وهو نوع من التكهن، تقول: زجرت أنه يكون كذا. والارتجاس: الاضطراب والتزلزل الذي يسمع منه الصوت الشديد. وغاض الماء بالغين والضاد المعجمتين، أي قل ونضب، قال الجزري: ومنه حديث سطيح وغاضت بحيرة ساوة، أي غار ماءها وذهب. والسماوة بالفتح: موضع بين الكوفة والشام، وقال الخليل في العين: هي فلاة بالبادية تتصل بالشام. والمؤبذان بضم الميم وفتح الباء: فقيه الفرس وحاكم المجوس كالمؤبذ ذكره الفيروزآبادي. وقال الجزري: في حديث سطيح فأرسل كسرى إلى المؤبذان، المؤبذان للمجوس كقاضي القضاة للمسلين، والمؤبذ كالقاضي.
وانسرب الثعلب في حجره أي دخل.
قوله عليه السلام: وانخرقت عليه دجلة العوراء يظهر مما سيأتي أن كسرى كان سكر (2) بعض الدجلة وبنى عليها بناء، فلعله لذلك وصفوا الدجلة بعد ذلك بالعوراء (3) لأنه عور وطم (4) بعضها فانخرقت عليه، وانهدم بنيانه، ورأيت في بعض المواضع بالغين المعجمة من إضافة الموصوف إلى الصفة، أي العميقة. والاردان جمع الردن بالضم، وهو أصل الكم، ولعله إنما خصها بالطيب لان الرائحة الخبيثة غالبا " تكون فيها لمجاورتها للآباط، قال الشاعر:
وعمرة من سروات النساء * تنفح بالمسك أردانها قوله: ثم عوذه بأركان الكعبة، أي مسحه بها، أو دعا له عندها، أو كتب أسمائها وعلقه عليه صلى الله عليه وآله وسلم.
قال الفيروزآبادي: الصر: طائر كالعصفور أصفر، وقال الجزري: هو عصفور

(١) الأمالي: ١٧١ و ١٧٢.
(٢) سكر النهر: جعل له سدا.
(٣) في معجم البلدان ٤: ١٦٧: دجلة العوراء: دجلة البصرة.
(4) عارت عين الماء: دفنت فانسدت عيونها، والطم بمعناه.
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»
الفهرست