بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ٢٢٩
فلو جعلت نفس لنفس وقاية * لجدت بنفسي أن أكون فداكما (1).
بيان: قوله صلى الله عليه وآله: ما أجدني لعله كان في الأصل ما أجودني فصحف، ويحتمل أن يكون قال ذلك على جهة المصلحة ليسمع الناس من القوم (2)، والزئير: صوت الأسد من صدره، وقد زأر كضرب ومنع وسمع، والهب: الانتباه من النوم، ونشاط كل سائر وسرعته. والكرى: النوم.
وقال الجوهري: الصدى: الذي يجيبك بمثل صوتك في الجبال وغيرها، يقال:
صم صداه، وأصم الله صداه أي أهلكه، لان الرجل إذا مات لم يسمع الصدى منه شيئا " فيجيبه.
وقال الفيروزآبادي: الصدى: الجسد من الآدمي بعد موته. وطائر يخرج من رأس المقتول إذا بلي بزعم الجاهلية انتهى. وما في البيت يحتمل المعنيين، وعلى التقديرين (أو) بمعى (إلى أن) أي أقيم على قبريكما إلى أن تحييا وتجيباني.
52 - كتاب النجوم: وجدت في كتاب درة الإكليل تأليف محمد بن أحمد بن عمرو بن حسين القطيعي في الجزء الثالث منه عند قوله: مفاريد الأسماء علي التقييد، فذكر في ترجمة عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق الشجري الأصل الهروي المولد الصوفي الشيخ الثقة أبي الوقت بن أبي عبد الله (3) حديث دلالة النجوم عند هرقل ملك الروم على نبوة نبينا محمد صلوات الله عليه وعلى آله، والحديث طويل يتضمن سؤال هرقل لبعض قريش

(1) مجالس المفيد: 201 - 203.
(2) ويحتمل أنه صلى الله عليه وآله لم يحفظه لاشتماله على الشعر والرجز لمصلحة، ولذا قيل: إنه إذا تمثل ببيت شعر يكسره، أو كان يجرى على لسانه منكسرا، كما روى أنه كان يتمثل بهذا البيت: كفى الاسلام والشيب للمرء ناهيا، فقيل له يا رسول الله: إنما قال الشاعر: كفى الشيب والاسلام للمرء ناهيا، وروى أنه كان يتمثل يقول الشاعر:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا * ويأتيك بالاخبار من لم تزود فجعل يقول: يأتيك من لم تزود بالاخبار، فقيل له: ليس هكذا يا رسول الله، فيقول: انى لست بشاعر وما ينبغي لي.
(3) في المصدر: الشيخ المعمر الثقة الموقت ابن أبي عبد الله. قلت: الموقت: الذي يراعى الأوقات والأهلة.
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»
الفهرست