بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ٢١٨
إلى مكة حمل على وضمة فأتي به مكة، فخرج إليه أربعة من قريش فقالوا: أتيناك لنزورك لما بلغنا من علمك، فأخبرنا عما يكون في زماننا، وما يكون من بعد، قال: يا معشر العرب لا علم عندكم (1) ولا فهم، وينشأ من عقبكم دهم، يطلبون (2) أنواع العلم، يكسرون الصنم، ويقتلون العجم، ويطلبون المغنم، قالوا: يا سطيح من يكونون أولئك؟ قال: و البيت ذي الأركان لينشان من عقبكم ولدان يوحدون الرحمان، ويتركون عبادة الشيطان، قالوا: فمن نسل من يكونون أولئك؟ قال: أشرف الاشراف من عبد مناف، قالوا:
من أي بلدة يخرج؟ قال: والباقي الأبد (3) ليخرجن من ذا البلد (4)، يهدي إلى الرشد، يعبد ربا " انفرد (5).
بيان: قال الجوهري: الوضم: كل شئ يجعل عليه اللحم من خشب أوبارية يوقى به من الأرض وقال: الدهم: العدد الكثير.
35 - الخرائج: روي أن عبد المطلب قدم (6) اليمن فقال له حبر من أهل الزبور: أتأذن لي أن أنظر إلى بعضك؟ قال: نعم إلا إلى عورة، ففتح إحدى منخريه فنظر فيه، ثم نظر في الأخرى، فقال: أشهد أن في إحدى يديك الملك، وفي الأخرى النبوة، وإنا نجد في بني زهرة فكيف ذلك (7)، قال: قلت: لا أدري قال: هل من شاعة؟ قلت: ما الشاعة؟
قال: الزوجة، قال: فإذا رجعت فتزوج منهم، فرجع إلى مكة فتزوج هالة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة.
36 - الخرائج: روي أن بعد مولد النبي صلى الله عليه وآله بسنتين أتت أشراف العرب سيف بن ذي يزن الحميري، لما ظهر على الحبشة، وفد عليه قريش للتهنئة، وفيهم عبد المطلب، و

(1) في المصدر: لا علم لكم.
(2) في المصدر: وينشأ من عقبكم وهم يطلبون.
(3) والباقي في الأبد خ ل. وفي المصدر: إلى الأبد.
(4) في المصدر: من ذي البلد وهو الصحيح.
(5) الخرائج: 186.
(6) ليخرجن خ ل.
(7) فكيف يكون ذلك خ ل.
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»
الفهرست