بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ٢١٩
قال: أيها الملك سلفك خير سلف، وأنت لنا خير خلف، قال: من أنت؟ قال: عبد المطلب ابن هاشم، قال: ابن أختنا، ثم أدناه، وقال: إني مفض إليك خيرا " (1) عظيما "، يولد نبي أوقد ولد، اسمه محمد، الله باعثه جهارا "، وجاعل له منا أنصارا "، فقال عبد المطلب: كان لي ابن زوجته كريمة فجائت بغلام سميته محمدا "، ثم أمر لكل قرشي بنعمة، عظيمة، و لعبد المطلب بأضعافها عشرة، وهم يغبطونه بها، فقال: لو علمتم بفخري وذكري لغبطتم به (2).
37 - الخرائج: روي أن جبير بن مطعم قال: كنت آذى (3) قريش بمحمد، فلما ظننت أنهم سيقتلونه خرجت حتى لحقت بدير، فأقاموا لي الضيافة ثلاثا "، فلما رأوني لا أخرج قالوا: إن لك لشأنا "؟ قلت، إني من قرية إبراهيم (4)، وابن عمي يزعم أنه نبي، فآذاه قومه فأرادوا قتله فخرجت لئلا أشهد ذلك، فأخرجوا إلى صورة، قلت: ما رأيت شيئا " أشبه بشئ من هذه الصورة بمحمد، كأنه طوله وجسمه، وبعد ما بين منكبيه، فقالوا: لا يقتلونه، وليقتلن من يريد قتله، وإنه لنبي، وليظهرنه الله، فلما قدمت مكة إذا هو خرج إلى المدينة، وسئلوا (5) من أين لكم هذه الصورة؟ قالوا: إن آدم عليه السلام سال ربه أن يريه الأنبياء من ولده، فأنزل عليه صورهم، وكان في خزانة آدم عند مغرب الشمس فاستخرجها ذو القرنين من هناك فدفعها إلى دانيال.
38 - الخرائج: من معجزاته صلى الله عليه وآله حديث كعب بن مانع (7) بينما هو في مجلس و

(1) خبرا خ ل.
(2) يوجد في الخرائج: 274 حديثا نحوه مع اختلاف كثير لفظا ومعنى، وأما الحديث بألفاظه فلم نجده فيه.
(3) أدنى خ ل. قوله: آذى، من أذى يأذى: أصيب بأذى.
(4) أي من مكة.
(5) وسألتهم خ ل.
(6) الصحيح ماتع بالتاء على ما ضبطه في تهذيب الأسماء واللغات، وظاهر التقريب والجمع بين رجالي الصحيحين، والرجل هو كعب بن ماتع الحميري أبو إسحاق المعروف بكعب الأحبار، مخضرم، كان من أهل اليمن فسكن الشام، ومات في خلافة عثمان وقد زاد على المائة.
(٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 ... » »»
الفهرست