بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ١٦٨
صفايح لها، أو يبيعها ويصنع من ثمنها صفايح البيت، وفي بعض النسخ: مفاتيح للبيت، فيحتمل أن يكون المراد أن يجاهد المشركين فيستولي عليهم، ويخلص البيت من أيديهم.
قوله عليه السلام: فأجابه، أي أجاب عبد المطلب الرجل الذي كلمه في المنام. قوله:
تزوج في مخزوم، تزوج عبد المطلب فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمر بن مخزوم أم عبد الله والزبير وأبي طالب. قوله: واضرب بعد في بطون العرب: أي تزوج في أي بطن منهم شئت، والحاصل أنك لابد لك أن تتزوج في بني مخزوم ليحصل والد النبي والأوصياء صلوات الله عليهم ويرثوا السيوف، وأما سائر القبائل فالامر إليك، ويحتمل أن يكون المراد جاهد بطون العرب وقاتلهم، والأول أظهر.
قوله: إلا أن يستجنه، وفي بعض النسخ يسجنه، أي يخفيه ويستره. قوله:
فيظهر من ثم، أي يظهر في زمن القائم عليه السلام من هذا الموضع الذي فقد فيه، أو من الجبل الذي تقدم ذكره، ولعله كان كل سيف لمعصوم، وكان بعددهم، وسيف القائم عليه السلام أخفاه الله في هذا المكان ليظهر له عند خروجه.
قوله: فصار لعلي، يحتمل أن يكون المراد بالأربعة الباقية تتمة الثمانية المذكورة إلى اثني عشر، ويكون المراد بفاطمة أمه عليه السلام، أي صارت الأربعة الباقية أيضا إلى علي عليه السلام من قبل أمه وإخوته، حيث وصل إليهم من جهة أبي طالب زايدا " على ما تقدم، أو يكون المراد بفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله، بأن يكون النبي صلى الله عليه وآله أعطاها سيفين غير الثمانية، وأعطى الحسنين عليهما السلام سيفين، ويحتمل أن يراد بالأربعة سيوف الزبير وعبد الله، فيكون الأربعة الأخرى مسكوتا " عنها.
قوله عليه السلام: إلا صار فحما "، أي يسود ويبطل ولا يأتي منه شئ حتى يرجع إلينا.
قوله عليه السلام: وإن منها لواحدا "، لعله هو الذي فقد من عبد المطلب يظهر هكذا عند ظهور القائم عليه السلام ليأخذه.
قوله عليه السلام: فينسب إلى غير ما هو عليه، أي يتغير مكانه، أو يأخذه غير القائم عليه السلام.
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»
الفهرست