بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ١٦٣
94 - العدد: كان لعبد المطلب عشرة أسماء: عمر، وشيبة الحمد، وسيد البطحاء، وساقي الحجيج، وساقي الغيث، وغيث الورى في العام الجدب، وأبو السادة العشرة، وحافر زمزم، وعبد المطلب (1)، وله عشرة بنين: الحارث، والزبير، وحجل وهو الغيداق، وضرار وهو نوفل، والمقوم، وأبو لهب وهو عبد العزى، وعبد الله، وأبو طالب، وحمزة، والعباس، وكانوا من أمهات شتى إلا عبد الله وأبو طالب والزبير، فإن أمهم فاطمة بنت عمرو بن عايذ، وأعقب من البنين خمسة: عبد الله أعقب محمدا " صلى الله عليه وآله سيد البشر، وأبو طالب أعقب جعفرا " وعقيلا " وعليا " عليه السلام سيد الوصيين، والعباس أعقب عبد الله وقثم والفضل وعبيد الله، والحارث أعقب عتبة ومعتبة وعتيقا "، وكان لعبد المطلب ست بنات: عاتكة، وأميمة، والبيضاء وهي أم حكيم، وبرة، وصفية وهي أم الزبير، وأروى، ويقال: وريدة، وأسلم من أعمام النبي صلى الله عليه وآله أبو طالب وحمزة والعباس، ومن عماته صفية وأروى وعاتكة، وآخر من مات من أعمامه العباس، ومن عماته صفية.
95 - الكافي: علي بن إبراهيم وغيره رفعوه قال: كان في الكعبة غزالان من ذهب وخمسة أسياف، فلما غلبت خزاعة جرهم على الحرم ألقت جرهم الأسياف والغزالين في بئر زمزم، وألقوا فيها الحجارة وطموها (2) وعموا أثرها، فلما غلبت قصي على خزاعة لم يعرفوا موضع زمزم وعمي عليهم موضعها، فلما غلب عبد المطلب وكان يفرش له في فناء الكعبة ولم يكن يفرش لأحد هناك غيره، فبينما هو نائم في ظل الكعبة فرأى في منامه أتاه آت فقال له: احفر برة، قال: وما برة؟ ثم أتاه في اليوم الثاني فقال: احفر طيبة، ثم أتاه في اليوم الثالث فقال: احفر المضنونة (3)، قال: ثم أتاه في الرابع فقال: احفر زمزم لا تنزخ (4) ولا تذم لسقي (5) الحجيج الأعظم، عند الغراب الأعصم، عند قرية النمل، وكان عند زمزم حجر يخرج منه النمل فيقع عليه الغراب الأعصم في كل يوم يلتقط

(1) سقط العاشر واحتملنا سابقا إنه إبراهيم الثاني.
(2) طم البئر: سواها ودفنها.
(3) في المصدر: قال: وما المضنونة؟.
(4) في المصدر: لا تبرح، وفي نسخة مخطوطة عندي: لا تنزح.
(5) في المصدر: تسقى.
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»
الفهرست