بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ١١
والقمر، ثم فتق نور ولدي الحسين فخلق منه الجنة والحور العين، فالجنة والحور العين من نور ولدي الحسين، ونور ولدي الحسين من نور الله، وولدي الحسين أفضل من الجنة والحور العين. الخبر. (1) 12 - معاني الأخبار: القطان، عن الطالقاني، (2) عن الحسن بن عرفة، عن وكيع، عن محمد بن إسرائيل، عن أبي صالح، عن أبي ذر رحمة الله عليه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول: خلقت أنا وعلي بن أبي طالب من نور واحد، نسبح الله يمنة العرش قبل أن خلق آدم بألفي عام، فلما أن خلق الله آدم عليه السلام جعل ذلك النور في صلبه، ولقد سكن الجنة ونحن في صلبه، ولقد هم بالخطيئة ونحن في صلبه، ولقد ركب نوح عليه السلام السفينة ونحن في صلبه، ولقد قذف إبراهيم عليه السلام في النار ونحن في صلبه، فلم يزل ينقلنا الله عز وجل من أصلاب طاهرة (3) إلى أرحام طاهرة حتى انتهى بنا إلى عبد المطلب، فقسمنا بنصفين، فجعلني في صلب عبد الله، وجعل عليا في صلب أبي طالب، وجعل في النبوة والبركة، وجعل في علي الفصاحة والفروسية، وشق لنا اسمين من أسمائه، فذو العرش محمود وأنا محمد، والله الاعلى وهذا علي. (4) 13 - معاني الأخبار: المكتب، عن الوراق، عن بشر بن سعيد، عن عبد الجبار بن كثير، عن محمد بن حرب الهلالي أمير المدينة، عن الصادق عليه السلام قال: إن محمدا " وعليا " صلوات الله عليهما كانا نورا " بين يدي الله جل جلاله قبل خلق الخلق بألفي عام، وإن الملائكة لما رأت ذلك النور رأت له أصلا " وقد انشعب (5) منه شعاع لامع، فقالت: إلهنا وسيدنا ما هذا النور؟

(١) كنز جامع الفوائد مخطوط.
(٢) هكذا في النسخ. وفيه وهم لان الموجود في المعاني: أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد ابن عبيد النيسابوري المرواني قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران السراج، و القطان كما عرفت في الفصل الرابع من مقدمة الكتاب أحمد بن الحسن، والطالقاني هو محمد بن إبراهيم بن إسحاق وكلاهما من مشائخ الصدوق، لا يروى أحدهما عن الاخر.
(٣) في نسخة من المصدر: أصلاب طيبة.
(٤) معاني الأخبار: ٢١.
(5) في المصدر: قد انشعب.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست