بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ٦
بيان: قوله: (ثم حبس نور محمد صلى الله عليه وآله) ليس الغرض ذكر جميع أحواله صلى الله عليه وآله في الذر لعدم موافقة العدد بل قد جرى على نوره أحوال قبل تلك الأحوال أو بعدها أو بينها لم تذكر في الخبر. (1) والدخريص بالكسر: لبنة القميص. وجربان القميص - بضم الجيم والراء وتشديد الباء - معرب كريبان.
5 - تفسير فرات بن إبراهيم: عن جعفر بن محمد الفزاري بإسناده (2) عن قبيصة بن يزيد الجعفي (3) قال: دخلت على الصادق عليه السلام وعنده ابن ظبيان والقاسم الصيرفي، (4) فسلمت وجلست وقلت:
يا ابن رسول الله (5) أين كنتم قبل أن يخلق الله سماء مبنية، وأرضا مدحية أو ظلمة أو نورا " (6) قال: كنا أشباح نور حول العرش، نسبح الله قبل أن يخلق آدم عليه السلام بخمسة عشر ألف عام، فلما خلق الله آدم عليه السلام فرغنا في صلبه، فلم يزل ينقلنا من صلب طاهر إلى رحم مطهر حتى بعث الله محمدا " صلى الله عليه وآله الخبر. (7) 6 - تفسير فرات بن إبراهيم: جعفر بن محمد بن بشرويه القطان، بإسناده عن الأوزاعي، (8) عن

(1) وقد ذكر بعضها في خبر الأنوار كما يأتي.
(2) في المصدر: باسناده معنعنا.
(3) في المصدر: فيضة بن يزيد الجعفي. وعلى أي فلم نجد ترجمته.
(4) في المصدر: وعنده البوس بن أبي الدوس، وابن ظبيان والقاسم بن الصيرفي. قلت:
أما البوس فلم نجد ترجمته، وابن ظبيان هو يونس بن ظبيان المعروف، والقاسم هو ابن عبد الرحمن الصيرفي.
(5) في المصدر: يا ابن رسول الله أتيتك مستفيدا "، قال: سل وأوجز، قلت: أين كنتم إه‍.
(6) في المصدر: أو ظلمة ونورا "، قال: يا فيضة لم سألتنا عن هذا الحديث في مثل هذا الوقت؟
أما علمت أن حبنا قد اكتتم، وبغضنا قد نشأ، وان لنا أعداء من الجن يخرجون حديثنا إلى أعدائنا من الانس وان الحيطان لها آذان كآذان الناس، قال: قلت: قد سألت عن ذلك، قال: يا فيضة كنا أشباح نور إه‍. قلت: قوله: (قد نشأ) لعله مصحف (قد نشر) أو (قد فشا) أو المعنى أن بغضنا في حدوث وتجدد دائما، لان أعداءنا لم يزل يربون الناس ويسوقونهم على ذلك. قوله: (إن لنا اه‍) لعله تعريض ببعض حاضري المجلس وأنه من أعدائنا، أو إشارة إلى لزوم التحفظ وشدة التستر عن كشف أسرارهم.
(7) تفسير فرات: 207.
(8) في المصدر: معنعنا عن الأوزاعي.
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست