بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ١٢٦
وإن الذئب يترك لحم ذئب * ويأكل بعضنا بعضا " عيانا (1) أقول: سيأتي في باب مولد النبي صلى الله عليه وآله بعض أخباره.
65 - الخصال: الفامي وابن مسرور معا "، عن ابن بطة، عن الصفار، عن ابن معروف، عن حماد، عن حريز، عمن أخبره، عن أبي جعفر صلى الله عليه وآله قال: أول من سوهم عليه مريم بنت عمران، وهو قول الله: (وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم) والسهام ستة، ثم استهموا في يونس عليه السلام لما ركب مع القوم، فوقفت السفينة في اللجة، فاستهموا فوقع السهم على يونس عليه السلام ثلاث مرات، قال: فمضى يونس عليه السلام إلى صدر السفينة فإذا الحوت فاتح فاه فرمى بنفسه، ثم كان عبد المطلب ولد له تسعة فنذر في العاشر إن يرزقه الله غلاما " أن يذبحه، قال: فلما ولد عبد الله لم يكن يقدر أن يذبحه ورسول الله صلى الله عليه وآله في صلبه، فجاء بعشر من الإبل وساهم عليها وعلى عبد الله فخرجت السهام على عبد الله، فزاد عشرا "، فلم يزل السهام تخرج على عبد الله ويزيد عشرا "، فلما بلغت مأة خرجت السهام على الإبل، فقال عبد المطلب: ما أنصفت ربي، فأعاد السهام ثلاثا " فخرجت على الإبل، فقال: الآن علمت أن ربي قد رضي، فنحرها (2).
66 - الخصال: أبي، عن سعد، عن أبي محمد الفضل اليماني، عن الحسن بن جمهور، عن أبيه، عن علي بن حديد، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: هبط جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد إن الله عز وجل قد شفعك (3) في خمسة: في بطن حملك وهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف، وفي صلب أنزلك وهو عبد الله بن عبد المطلب، وفي حجر كفلك وهو عبد المطلب بن هاشم، وفي بيت آواك وهو عبد مناف بن عبد المطلب أبو طالب، وفي أخ كان لك في الجاهلية، قيل:

(١) عيون الأخبار: ٣٠٦، الأمالي، ١٠٧، وفي العيون زيادة هي:
لبسنا للخدوع مسوك طيب * وويل للغريب إذا اتانا (٢) الخصال 1: 75.
(3) أي قبل شفاعتك فيهم.
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»
الفهرست