قال ابن عباس: فخرجت امرأة من الجن تمشي على شاطئ البحر فإذا هي بإبليس ساجدا على صخرة صماء تسيل دموعه على خديه، فقامت تنظر إليه تعجبا، ثم قالت له: ويحك يا إبليس ما ترجو بطول السجود؟ فقال لها: أيتها المرأة الصالحة ابنة الرجل الصالح أرجو إذ أبر ربي عز وجل قسمه (1) وأدخلني نار جهنم أن يخرجني من النار برحمته. (2) 2 - قصص الأنبياء: الصدوق بإسناده عن ابن عيسى، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن بريد القصراني قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: صعد عيسى عليه السلام على جبل بالشام يقال له أريحا، فأتاه إبليس في صورة ملك فلسطين فقال له: يا روح الله أحييت الموتى وأبرأت الأكمه والأبرص، فاطرح نفسك عن الجبل، فقال عيسى عليه السلام: إن ذلك أذن لي فيه وهذا لم يؤذن لي فيه. (3) 3 - قصص الأنبياء: الصدوق، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن خالد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن الصادق عليه السلام قال: جاء إبليس إلى عيسى عليه السلام فقال:
أليس تزعم أنك تحيي الموتى؟ قال عيسى: بلى، قال إبليس: فاطرح نفسك من فوق الحائط، فقال عيسى: ويلك إن العبد لا يجرب ربه.
وقال إبليس: يا عيسى هل يقدر ربك على أن يدخل الأرض في بيضة والبيضة كهيئتها؟ فقال: إن الله تعالى لا يوصف بعجز، والذي قلت لا يكون يعني هو مستحيل في نفسه كجمع الضدين. (4) 4 - تفسير العياشي: عن سعد الإسكاف، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لقي إبليس عيسى بن مريم عليه السلام فقال: هل نالني من حبائلك شئ؟ قال: جدتك التي قالت: " رب إني وضعتها أنثى " إلى قوله: " من الشيطان الرجيم ". (5) بيان: يعني كيف ينالك من حبائلي وجدتك دعت حين ولدت والدتك أن يعيذها الله وذريتها من شر الشيطان الرجيم وأنت من ذريتها؟.