بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٤٠٩
أي فرحا وبطرا " واقصد في مشيك " أي توسط بين الدبيب والاسراع " واغضض من صوتك " أي اخفضه إلا في موضع الحاجة، أو توسط في ذلك أيضا.
1 - تفسير علي بن إبراهيم: " وهنا على وهن " يعني ضعفا على ضعف، وفي رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " واتبع سبيل من أناب إلي " يقول: اتبع سبيل محمد. قال علي بن إبراهيم: ثم عطف على خبر لقمان وقصته فقال: " يا بني إنها إن تك مثقال حبة " قال: من الرزق " يأتيك به الله ".
قوله: " ولا تصعر خدك للناس " أي لا تذل للناس طمعا فيما عندهم " ولا تمش في الأرض مرحا " أي فرحا. وفي رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " ولا تمش في الأرض مرحا " يقول: بالعظمة. (1) وقال علي بن إبراهيم في قوله: " واقصد في مشيك ": أي لا تعجل " واغضض من صوتك " أي لا ترفعه. (2) بيان: تفسير تصعير الخد بالتذلل خلاف المشهور بين اللغويين والمفسرين، لكن لا يبعد كثيرا عن أصل المعنى اللغوي، فإن التصعير إمالة الوجه، فكما يكون عن الناس تكبرا يكون إلى الناس تذللا، بل هو أنسب باللام.
قال الطبرسي رحمه الله: أي ولا تمل وجهك عن الناس تكبرا، ولا تعرض عمن يكلمك استخفافا به، وهذا معنى قول ابن عباس وأبي عبد الله عليه السلام، يقال: أصاب البعير صعر أي داء يلوي منه عنقه. (3) 2 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن حماد قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن لقمان وحكمته التي ذكرها الله عز وجل، فقال: أما والله ما أوتي لقمان الحكمة بحسب ولا مال ولا أهل ولا بسط في جسم ولا جمال، ولكنه كان رجلا قويا في أمر الله، متورعا في الله، ساكتا، سكينا، عميق النظر، طويل الفكر، حديد النظر، مستغن بالعبر، لم ينم نهارا قط، ولم يره أحد من الناس على بول ولا غائط

(1) في المصدر: يعنى بالعظمة. (2) تفسير القمي: 508 - 509.
(3) مجمع البيان 8: 319.
(٤٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435