بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٤٠٠
رئيس على أربع مائة من بني إسرائيل، وكان ملك بني إسرائيل هوي امرأة من قوم يعبدون الأصنام من غير بني إسرائيل فخطبها، فقالت: على أن أحمل الصنم فأعبده في بلدتك، فأبى عليها ثم عاودها مرة بعد مرة حتى صار إلى ما أرادت فحولها إليه ومعها صنم، وجاء معها ثمان مائة رجل يعبدونه، فجاء إليا إلى الملك فقال: ملكك الله ومد لك في العمر فطغيت وبغيت! فلم يلتفت إليه فدعا الله إليا أن لا يسقيهم قطرة، فنالهم قحط شديد ثلاث سنين حتى ذبحوا دوابهم فلم يبق لهم من الدواب إلا برذون يركبه الملك، وآخر يركبه الوزير، وكان قد استتر عند الوزير أصحاب إليا يطعمهم في سرب، فأوحى الله تعالى جل ذكره إلى إليا: تعرض للملك فإني أريد أن أتوب عليه، فأتاه فقال: يا إليا ما صنعت بنا؟ قتلت بني إسرائيل، فقال إليا: تطيعني فيما آمرك به؟ فأخذ عليه العهد، فأخرج أصحابه وتقربوا إلى الله تعالى بثورين، ثم دعا بالمرأة فذبحها وأحرق الصنم وتاب الملك توبة حسنة حتى لبس الشعر وارسل إليه المطر والخصب. (1) 7 - بصائر الدرجات: محمد بن الحسين، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن أبان بن عثمان، عن موسى النميري قال: جئت إلى باب أبي جعفر عليه السلام لأستأذن عليه، فسمعنا صوتا حزينا يقرء بالعبرانية، فبكينا حيث سمعنا الصوت، وظننا أنه بعث إلى رجل من أهل الكتاب يستقرئه، فأذن لنا فدخلنا عليه فلم نر عنده أحدا، فقلنا: أصلحك الله سمعنا صوتا بالعبرانية فظننا أنك بعثت إلى رجل من أهل الكتاب تستقرئه، قال: لا، ولكن ذكرت مناجاة إليا لربه فبكيت من ذلك، قال: قلنا: وما كان مناجاته جعلني الله فداك؟ قال: جعل يقول: يا رب أتراك معذبي بعد طول قيامي لك؟ أتراك معذبي بعد طول صلاتي لك " وجعل يعدد أعماله، فأوحى الله إليه: إني لست أعذبك، قال: فقال: يا رب وما يمنعك أن تقول لا بعد نعم وأنا عبدك وفي قبضتك؟ قال: فأوحى الله إليه: إني إذا قلت قولا وفيت به. (2) بيان: لا يبعد اتحاد إلياس وإليا لتشابه الاسمين والقصص المشتملة عليهما.

(١) قصص الأنبياء مخطوط.
(٢) بصائر الدرجات: ٩٩.
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435