بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٢٦٥
أقول: غاية ما أفاده رحمه الله هو أن الظاهر من الآيات ذلك، وبعد تسليمه فقد يعدل عن الظاهر لورود النصوص المعتبرة، وأما النسخ قبل الفعل فقد مر الكلام فيه في باب الذبيح عليه السلام، وتفصيل القوم في ذلك موكول إلى مظانه من الكتب الأصولية.
3 - قصص الأنبياء: بإسناده إلى الصدوق عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن البزنطي عن أبان بن عثمان، عن أبي حمزة، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان في مدينة اثنا عشر سبطا أمة أبرار، وكان فيهم شيخ له ابنة وله ابن أخ خطبها إليه فأبى أن يزوجها فزوجها من غير. فقعد له في الطريق إلى المسجد فقتله وطرحه على طريق أفضل سبط لهم، ثم غدا يخاصمهم فيه، فانتهوا إلى موسى صلوات الله عليه فأخبروه فأمرهم أن يذبحوا بقرة، قالوا: أتتخذنا هزوا؟ نسألك من قتل هذا تقول: اذبحوا بقرة! قال: أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، ولو انطلقوا إلى بقرة لأجيزت، ولكن شددوا فشدد الله عليهم، قالوا: " ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول " فرجعوا إلى موسى وقالوا: لم نجد هذا النعت إلا عند غلام من بني إسرائيل وقد أبى أن يبيعها إلا بملء مسكها دنانير، قال: فاشتروها، فابتاعوها فذبحت، قال: فأخذ جذوة من لحمها فضربه فجلس، فقال موسى: من قتلك؟ فقال: قتلني ابن أخي الذي يخاصم في قتلى، قال:
فقتل. فقالوا: يا رسول الله إن لهذه البقرة لنبأ، فقال صلوات الله عليه: وما هو؟ قالوا: إنها كانت لشيخ من بني إسرائيل وله ابن بار به، فاشترى الابن بيعا فجاء لينقدهم الثمن فوجد أباه نائما، فكره أن (1) يوقظه والمفتاح تحت رأسه، فأخذ القوم متاعهم فانطلقوا، فلما استيقظ قال له: يا أبت إني اشتريت بيعا كان لي فيه من الفضل كذا وكذا. وإني جئت لانقدهم (2) الثمن فوجدتك نائما، وإذا المفتاح تحت رأسك، فكرهت أن أوقظك، وإن القوم أخذوا متاعهم ورجعوا، فقال الشيخ: أحسنت يا بني، فهذه البقرة لك بما صنعت، وكانت بقية كانت لهم، فقال رسول الله عليه السلام: (3) انظروا ماذا صنع به البر. (4)

(1) في نسخة: فكده أن يوقظه. أي أتعبه.
(2) نقد الثمن: أعطاه إياه معجلا.
(3) أي موسى بن عمران عليه السلام.
(4) قصص الأنبياء مخطوط.
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435