بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٢٥٢
تريد؟ قال: أدخل القبر فأنظر كيف مضجعه؟ فقال موسى: أنا أكفيك، فدخله موسى فاضطجع فيه فقبض ملك الموت روحه وانضم عليه الجبل. (1) بيان: قوله تعالى: " كان من قوم موسى " قيل: كان ابن عمه يصهر بن قاهث، وموسى ابن عمران بن قاهث، وقيل: كان ابن خالته، قال الطبرسي: وروي ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام، وقيل: كان عم موسى. (2) وقال الطبرسي رحمه الله: ناء بحمله ينوء نوءا: إذا نهض به مع ثقله عليه. (3) والمفاتح هنا: الخزائن في قول أكثر المفسرين، وقيل: هي المفاتيح التي تفتح بها الأبواب، وروى الأعمش عن خثيمة قال: كانت من جلود كل مفتاح مثل الإصبع. واختلف في معنى العصبة فقيل: ما بين عشرة إلى خمسة عشر وقيل: ما بين عشرة إلى أربعين، وقيل: أربعون رجلا، وقيل: ما بين الثلاثة إلى العشرة، وقيل: إنهم الجماعة يتعصب بعضهم لبعض. قوله: " إنما أوتيته على علم " قال البيضاوي: أي فضلت به على الناس واستوجبت به التفوق عليهم بالجاه والمال، و " على علم " في موضع الحال، وهو علم التوراة وكان أعلمهم، وقيل هو علم الكيمياء، وقيل: علم التجارة والدهقنة وسائر المكاسب، وقيل: علمه بكنوز يوسف. (4) " ولا يسئل عن ذنوبهم المجرمون " سؤال استعلام فإنه تعالى مطلع عليها، أو معاتبة فإنهم يعذبون بها بغتة. قوله: " ويكأن الله " قال البغوي: قال الفراء: ويكأن كلمة تقرير، وعن الحسن أنه كلمة ابتداء، وقيل هو تنبيه بمنزلة ألا، وقال قطرب: ويك بمعنى ويلك وأن منصوب بإضمار اعلم، وقال البيضاوي عند البصريين مركب من " وي " للتعجب و " كأن " للتشبيه، والمعنى: ما أشبه الامر إن الله يبسط (5) قوله: (لا تردني من كلامك) أي لا تقصدني بسبب كلامك، أي لا تكلمني، وفي

(1) تفسير القمي: 491 - 493.
(2) مجمع البيان 7: 266. وفيه: وقيل كان ابن عم موسى عليه السلام لحا انتهى. ولحا بالتشديد أي لاصق النسب.
(3) مجمع البيان 7: 265.
(4) أنوار التنزيل 2: 89.
(5) أنوار التنزيل 2: 89. وفيه: ان الله يبسط الرزق.
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435