بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٢١٦
وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون ". (1) بيان: قوله: (أي كل شئ موعظة) لعل المعنى أنه كتب فيها من آثار حكمة الله في خلق كل شئ وآثار صنعه بحيث يظهر لمن تأمل فيها أن له صانعا، ويحتمل أن يكون " موعظة " حالا، أي كتب حكما من كل شئ والحال أن ذلك الشئ موعظة من حيث دلالته على الصانع، والمشهور بين المفسرين أن قوله: " موعظة " بدل من الجار والمجرور، أي وكتبنا كل شئ من المواعظ وتفصيل الاحكام.
قوله تعالى: " سأريكم دار الفاسقين " قيل: المراد: سأريكم جهنم على سبيل التهديد، وقيل: ديار فرعون وقومه بمصر، وقيل: معناه: سأدخلكم الشام فأريكم منازل القرون الماضية ممن خالفوا أمر الله لتعتبروا بها. قوله تعالى: " سأصرف عن آياتي " قيل: أي سأصرف الآيات المنصوبة في الآفاق والأنفس عنهم بالطبع على قلوبهم فلا يتفكرون فيها ولا يعتبرون بها، وقيل: سأصرفهم عن إبطالها. قوله: " أفلا يرون " أقول: في هذا الموضع من القرآن بعد قوله: خوار: " ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا " وفي طه: " فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي * أفلا يرون " الآية، ولعله اشتبه على المصنف، أو فسر في هذا المقام ما في سورة طه. قوله: " سقط في أيديهم " أي اشتد ندامتهم كناية، فإن النادم المتحسر يعض يده غما فتصير يده مسقوطا فيها. قوله: (فهذه الآية) لعل المراد أن الآيتين متعلقتان بواقعة واحدة وإلا فارتباط إحداهما بالأخرى بحسب اللفظ مشكل إلا أن يقال: وقع التغيير في اللفظ أيضا فقوله: (قوله: واختار) تفسير لقوله: (هذه الآية). قوله: " إنا هدنا إليك " أي تبنا إليك من هاد يهود: إذا رجع.
8 - الخصال: أبي، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن علي بن معبد، عن الحسين ابن خالد، عن أبي الحسن عليه السلام قال. إن الذين أمروا قوم موسى بعبادة العجل كانوا خمسة أنفس وكانوا أهل بيت يأكلون على خوان واحد وهم: أذينوه، وأخوه ميذويه، وابن أخيه وابنته وامرأته وهم الذين ذبحوا البقرة التي أمر الله عز وجل بذبحها. الخبر. (2)

(١) تفسير القمي ١: ٢٢٢ - ٢٢٥.
(٢) الخصال ج 1: 140.
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435