الخامس: أنه أقر بالتوحيد فقط، ولم يقر بنبوة موسى عليه السلام فلذا لم يقبل منه انتهى. (1) والأول هو الأظهر كما دل عليه الخبر، إذ التوبة لا يجب على الله قبوله عقلا إلا بما أوجب على نفسه من قبول توبة عباده تفضلا، وقد أخبر في الآيات الكثيرة بعدم قبول التوبة عند رؤية البأس، فلا إشكال في عدم قبول توبته عند معاينة العذاب.
35 - علل الشرائع: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن أبي الخطاب، عن ابن أسباط، عن إسماعيل بن منصور، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول فرعون: " ذروني أقتل موسى " من كان يمنعه؟ قال: منعته رشدته، (2) ولا يقتل الأنبياء وأولاد الأنبياء إلا أولاد الزنا. (3) 36 - قصص الأنبياء: بالاسناد إلى الصدوق، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسى، عن الوشاء، عن أبي جميلة، عن محمد بن مروان، عن العبد الصالح عليه السلام قال: كان من قول موسى عليه السلام حين دخل على فرعون: " اللهم إني أدرء بك في نحره، (4) وأستجير بك من شره، وأستعين بك " فحول الله ما كان في قلب فرعون من الامن خوفا. (5) 37 - علل الشرائع: علي بن عبد الله بن الأسواري، عن مكي بن أحمد اليربوعي، عن نوح ابن الحسن، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إبراهيم، عن أيوب بن سويد الرملي، عن عمرو بن الحارث، عن زيد بن أبي حبيب، عن عبد الله بن عمر قال: غار النيل على عهد فرعون فأتاه أهل مملكته فقالوا: أيها الملك أجر لنا النيل، قال: إني لم أرض عنكم، ثم ذهبوا فأتوه فقالوا: أيها الملك تموت البهائم وهلكت ولئن لم تجر لنا النيل لنتخذن إلها غيرك، قال: اخرجوا إلى الصعيد، فخرجوا فتنحى عنهم حيث لا يرونه ولا يسمعون كلامه فألصق خده بالأرض وأشار بالسبابة وقال: اللهم إني خرجت إليك خروج العبد الذليل