بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ١٢٨
حتى بلغا طرفا من البحر فغرقا جميعا، فأتى موسى الخبر فقال: هو في رحمة الله، ولكن النقمة إذا نزلت لم يكن لها عمن قارب المذنب دفاع. (1) 28 - الخصال: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن معروف، عن ابن محبوب، عن حنان ابن سدير قال: حدثني رجل من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: إن أشد الناس عذابا يوم القيمة لسبعة نفر: أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه، ونمرود الذي حاج إبراهيم في ربه، واثنان في بني إسرائيل هودا قومهم ونصراهم، وفرعون الذي قال:
أنا ربكم الاعلى، واثنان في هذه الأمة. (2) 29 - الخصال: أبي، عن سعد، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن عيسى بن محمد، عن بعض أصحابنا، (3) عن عبد الله بن محمد، عن أبي جميلة، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أملى الله عز وجل لفرعون ما بين الكلمتين أربعين سنة ثم أخذه الله نكال الآخرة و الأولى، وكان بين أن قال الله عز وجل لموسى وهارون: " قد أجيبت دعوتكما " وبين أن عرفه الله الإجابة أربعين سنة. ثم قال: قال جبرئيل: نازلت ربي في فرعون منازلة شديدا فقلت يا رب تدعه وقد قال: أنا ربكم الاعلى؟ فقال: إنما يقول هذا عبد مثلك. (4) بيان: لعل المراد بالكلمتين قوله تعالى: " قد أجيبت دعوتكما " وأمره بإغراق فرعون، أو قول فرعون: " ما علمت لكم من إله غيري " وقوله: " أنا ربكم الاعلى (5) " قال الطبرسي قدس سره: نكال مصدر مؤكد لان معنى أخذه الله: نكل الله به نكال الآخرة والأولى بأن أغرقه في الدنيا ويعذبه في الآخرة، وقيل: معناه: فعاقبه الله بكلمته الآخرة وكلمته الأولى، فالآخرة قوله: " أنا ربكم الاعلى " والأولى قوله: " ما علمت لكم من إله

(١) أصول الكافي ٢: ٣٧٥. م (٢) الخصال ج ٢: ٤. م (٣) في نسخة: عن بعض أصحابه.
(٤) الخصال ج 2: 142 وفيه: إنما يقول مثل هذا عبد مثلك. م (5) وهو الأصح لما تقدم عن علي بن إبراهيم والطبرسي ويأتي.
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435