بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ١٢٩
غيري " فنكل به نكال هاتين الكلمتين، وجاء في التفسير أنه كان بين الكلمتين أربعون سنة.
وعن وهب عن ابن عباس قال: قال موسى عليه السلام: أمهلت فرعون أربعمائة سنة وهو يقول: أنا ربكم الاعلى، ويجحد رسلك، ويكذب بآياتك؟! فأوحى الله تعالى إليه: إنه كان حسن الخلق، سهل الحجاب، فأحببت أن أكافيه. وروى أبو بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال جبرئيل: قلت: يا رب تدع فرعون وقد قال:
" أنا ربكم الاعلى " فقال: إنما يقول هذا مثلك من يخاف الفوت انتهى. (1) وقال الجزري: فيه: نازلت ربي في كذا أي راجعته وسألته مرة بعد مرة وهو مفاعلة من النزول عن الامر أو من النزال في الحرب وهو تقابل القرنين. (2) 30 - قرب الإسناد: ابن عيسى، عن البزنطي، عن الرضا عليه السلام قال: ما غضب الله على بني إسرائيل إلا أدخلهم مصر، ولا رضي عنهم إلا أخرجهم منها إلى غيرها، ولقد أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى عليه السلام أن يخرج عظام يوسف منها، فاستدل موسى على من يعرف القبر، فدل على امرأة عمياء زمنة، فسألها موسى أن تدله عليه، فأبت إلا على خصلتين:
فيدعو الله فيذهب بزمانتها، ويصيرها معه في الجنة في الدرجة التي هو فيها، فأعظم ذلك موسى عليه السلام، فأوحى الله إليه: وما يعظم عليك من هذا، أعطها ما سألت، ففعل فوعدته طلوع القمر، فحبس الله القمر حتى جاء موسى لموعده فأخرجه من النيل في سفط (3) مرمر فحمله موسى. الخبر. (4) 31 - تفسير العياشي: عن ابن أسباط، عن الرضا عليه السلام قال: قلت له: إن أهل مصر يزعمون أن بلادهم مقدسة، قال: وكيف ذاك؟ قلت: جعلت فداك إنهم يزعمون أنه يحشر من ظهرهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب، فقال: لا، لعمري ما ذاك كذاك، وما غضب الله على بني إسرائيل. إلى آخر ما مر. (5)

(1) مجمع البيان 10: 432. م (2) بالكسر: الكفؤ والنظير في الشجاعة.
(3) السفط: وعاء كالقفة أو الجوالق ما يعبأ فيه الطيب وما أشبه ذلك من أدوات النساء.
(4) قرب الإسناد: 165. م (5) مخطوط.
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435