بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ١٣٤
يبصبصن تحت رجليه كأنهن جراء، (1) فقال فرعون لجلسائه: رأيتم مثل هذا قط؟!
فلما أقبل إليه قال: " ألم نربك فينا وليدا " إلى قوله: " وأنا من الضالين " فقال فرعون لرجل من أصحابه: قم فخذ بيده، وقال للآخر: اضرب عنقه، فضرب جبرئيل بالسيف حتى قتل ستة من أصحابه، فقال: خلوا عنه، قال: فأخرج يده فإذا هي بيضاء قد حال شعاعها بينه وبين وجهه، وألقى العصا فإذا هي حية فالتقمت الإيوان بلحييها، فدعاه: أن يا موسى أقلني إلى غد، ثم كان من أمره ما كان. (2) 40 - علل الشرائع: محمد بن جعفر بن نعيم بن شاذان النيسابوري، عن عمه محمد بن شاذان، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير قال: قلت لموسى بن جعفر عليه السلام: أخبرني عن قول الله عز وجل لموسى: " اذهبا إلى فرعون إنه طغى * فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى " فقال: أما قوله: " فقولا له قولا لينا " أي كنياه وقولا له: يا با مصعب - و كان اسم فرعون أبا مصعب الوليد بن مصعب - وأما قوله: " لعله يتذكر أو يخشى " فإنما قال ليكون أحرص لموسى على الذهاب، وقد علم الله عز وجل أن فرعون لا يتذكر ولا يخشى إلا عند رؤية البأس، ألا تسمع الله عز وجل يقول: " حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين " فلم يقبل الله إيمانه، وقال: " الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ". (3) 41 - الاختصاص: عن عبد الله بن جندب، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: كان على مقدمة فرعون ستمائة ألف ومائتي ألف، (4) وعلى ساقته ألف ألف، قال: ولما صار موسى في البحر أتبعه فرعون وجنوده، قال: فتهيب فرس فرعون أن يدخل البحر، فتمثل له جبرئيل على ما ديانة، (5) فلما رأى فرس فرعون الماديانة أتبعها فدخل البحر هو وأصحابه فغرقوا. (6)

(1) جمع الجرو: صغير كل شئ، وغلب على ولد الكلب والأسد.
(2) مجمع البيان 7: 253. م (3) علل الشرائع: 34. م (4) هكذا في النسخ واستظهر في هامش الكتاب أن الصحيح: ستمائة ألف ألف ومائتي ألف.
(5) أي على رمكة.
(6) مخطوط. م
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435