بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ١٣٧
الوادي الأيمن الذي ذكره الله في كتابه هو الفرات، والبقعة المباركة هي كربلا، والشجرة محمد صلى الله عليه وآله. (1) بيان: لعل المراد أن الله تعالى أظهر نور محمد صلى الله عليه وآله وهو الشجرة المباركة له هناك ثم كلمه.
49 - تفسير العياشي: عن عاصم المصري رفعه قال: إن فرعون بنى سبع مدائن يتحصن فيها من موسى عليه السلام وجعل فيما بينها آجاما وغياضا، وجعل فيها الأسد ليتحصن بها من موسى، قال: فلما بعث الله موسى إلى فرعون فدخل المدينة ورآه الأسد تبصبصت و ولت مدبرة قال: ثم لم يأت مدينة إلا انفتح له بابها حتى انتهى إلى قصر فرعون الذي هو فيه، قال: فقعد على بابه، وعليه مدرعة من صوف، ومعه عصاه، فلما خرج الآذن قال له موسى: استأذن لي على فرعون، فلم يلتفت إليه، قال: فقال له موسى عليه السلام: " إني رسول رب العالمين " قال: فلم يلتفت إليه، قال: فمكث بذلك ما شاء الله يسأله أن يستأذن له، قال: فلما أكثر عليه قال له: أما وجد رب العالمين من يرسله غيرك؟! قال: فغضب موسى فضرب الباب بعصاه فلم يبق بينه وبين فرعون باب إلا انفتح حتى نظر إليه فرعون وهو في مجلسه، فقال: أدخلوه، قال: فدخل عليه وهو في قبة له من بقعة كبيرة الارتفاع ثمانون ذراعا، قال: فقال. إني رسول رب العالمين إليك، قال: فقال: " فأت بآية إن كنت من الصادقين " قال: فألقى عصاه وكان لها شعبتان، قال: فإذا هي حية قد وقع إحدى الشعبتين في الأرض، والشعبة الأخرى في أعلى القبة، قال: فنظر فرعون إلى جوفها وهو يلتهب نيرانا، قال: وأهوت إليه فأحدث وصاح: يا موسى خذها. (2) 50 - تفسير العياشي: عن يونس بن ظبيان قال: قال: إن موسى وهارون حين دخلا على فرعون لم يكن في جلسائه يومئذ ولد سفاح، كانوا ولد نكاح كلهم، ولو كان فيهم ولد سفاح لامر بقتلهما، فقالوا: أرجه وأخاه، وأمروه بالنأني والنظر، ثم وضع يده على صدره قال:
وكذلك نحن لا ينزع إلينا إلا كل خبيث الولادة. (3)

(١) كامل الزيارات: ٤٨ و 49.
(2) مخطوط. م (3) مخطوط. م
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435