بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ١٠١
آيات " فاسقين " أي خارجين عن طاعة الله إلى أقبح وجوه الكفر " مبصرة " أي واضحة بينة " واستيقنتها أنفسهم " أي عرفوها وعلموها يقينا بقلوبهم " ظلما " على بني إسرائيل، أو على أنفسهم " وعلوا " أي طلبا للعلو والرفعة، وتكبرا عن أن يؤمنوا بما جاء به موسى. (1) " إلا سحر مفترى " أي مختلق لم يبن على أصل صحيح " وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين " إنما قالوا ذلك مع اشتهار قصة نوح وهود وصالح وغيرهم ممن دعوا إلى توحيد الله إما للفترة والزمان الطويل أو لان آباءهم ما صدقوا بشئ من ذلك " ربي أعلم " أي ربي يعلم أني جئت بهذه الآيات الدالة على الهدى من عنده فهو شاهد لي على ذلك إن كذبتموني ويعلم أن العاقبة الحميدة لنا ولأهل الحق " فأوقد لي يا هامان " أي فأجج النار على الطين واتخذ الآجر، وقيل: إنه أول من اتخذ الآجر وبنى به " فاجعل لي صرحا " أي قصرا وبناءا عاليا " لعلي أطلع إلى إله موسى " أي أصعد إليه وأشرف عليه، وأقف على حاله، وهذا تلبيس منه وإيهام على العوام أن الذي يدعو إليه موسى يجري مجراه في الحاجة إلى المكان والجهة " وإني لأظنه من الكاذبين " في ادعائه إلها غيري وأنه رسول " إلينا لا يرجعون " أي أنكروا البعث " في اليم " أي النيل أو بحر من وراء مصر يقال له إساف " وجعلناهم أئمة " أي حكمنا بأنهم كذلك " وأتبعناهم " أي أردفناهم لعنة بعد لعنة، وهي البعد عن الرحمة والخيرات، أو ألزمناهم اللعنة بأن أمرنا المؤمنين بلعنهم " من المقبوحين " أي من المهلكين، أو من المشوهين في الخلقة بسواد الوجوه وزرقة الأعين. (2) " قالوا سحران " قال البيضاوي: يعنون موسى وهارون، أو موسى ومحمد صلى الله عليه وآله بتقدير مضاف، أو جعلهما سحرين مبالغة " تظاهرا " (3) تعاونا بإظهار تلك الخوارق أو

(1) مجمع البيان 7: 211 - 213. م (2) مجمع البيان 7: 254 - 255. م (3) قال السيد الرضى قدس سره: أي تعاونا (يعنى موسى ونبينا صم) من طريق الاشتباه والتماثل، وكان الثاني مصدقا للأول والمتأخر مقويا للمتقدم.
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435