كان الله عند ظنه به، وذلك قوله عز وجل: " وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرديكم (1) فأصبحتم من الخاسرين ". " ص 167 " الحسين بن سعيد أو النوادر: ابن أبي عمير مثله.
بيان: أعجلوه أي ردوه مستعجلا.
4 - المحاسن: أبي، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: يؤتى بعبد يوم القيامة ظالم لنفسه فيقول الله له: ألم آمرك بطاعتي؟ ألم أنهك عن معصيتي؟ فيقول: بلى يا رب ولكن غلبت علي شهوتي، فإن تعذبني فبذنبي لم تظلمني، فيأمر الله به إلى النار، فيقول: ما كان هذا ظني بك، فيقول: ما كان ظنك بي؟ قال: كان ظني بك أحسن الظن، فيأمر الله به إلى الجنة، فيقول الله تبارك و تعالى: لقد نفعك حسن ظنك بي الساعة. " ص 25 - 26 " أقول سيأتي مثله في باب الخوف والرجاء.
5 - المحاسن: ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبيه، عن سليمان بن خالد قال:
قرأت على أبي عبد الله عليه السلام هذه الآية: " إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات " فقال: هذه فيكم، إنه يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يوقف بين يدي الله عز وجل، فيكون هو الذي يلي حسابه فيوقفه على سيئاته شيئا شيئا، فيقول: عملت كذا في يوم كذا في ساعة كذا: فيقول: أعرف يا رب، قال: حتى يوقفه على سيئاته كلها، كل ذلك يقول: أعرف، فيقول: سترتها عليك في الدنيا، وأغفرها لك اليوم، أبدلوها لعبدي حسنات، قال: فترفع صحيفته للناس فيقولون:
سبحان الله! أما كانت لهذا العبد سيئة واحدة؟! وهو قول الله عز وجل: " أولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ".
6 - الكافي: علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن أبي الحسن علي بن يحيى، عن أيوب بن أعين، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
يؤتى يوم القيامة برجل فيقال: احتج، فيقول: يا رب خلقتني وهديتني فأوسعت علي،