بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ٢٨٤
إني مسؤول عن تبليغي، (1) وأما أنتم فتسألون عما حملتم من كتاب ربي وسنتي.
" ج 2 ص 606 " 9 - الحسين بن سعيد أو النوادر: أبو الحسن بن عبد الله، عن ابن أبي يعفور قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وعنده نفر من أصحابه - فقال: يا بن أبي يعفور هل قرأت القرآن؟ قال: قلت: نعم هذه القراءة، قال: عنها سألتك ليس عن غيرها، قال: فقلت: نعم جعلت فداك ولم؟ قال:
لان موسى عليه السلام حدث قومه بحديث لم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بمصر فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم، ولان عيسى عليه السلام حدث قومه بحديث فلم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بتكريت فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم، وهو قول الله عز وجل: " فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين " وأنه أول قائم يقوم منا أهل البيت يحدثكم بحديث لا تحتملونه فتخرجون عليه برميلة الدسكرة (2) فتقاتلونه فيقاتلكم فيقتلكم، وهي آخر خارجة يكون، ثم يجمع الله - يا بن أبي يعفور - الأولين والآخرين، ثم يجاء بمحمد صلى الله عليه وآله في أهل زمانه فيقال له: يا محمد بلغت رسالتي واحتججت على القوم بما أمرتك أن تحدثهم به؟ فيقول:
نعم يا رب، فيسأل القوم: هل بلغكم واحتج عليكم؟ فيقول قوم: لا، فيسأل محمد صلى الله عليه وآله فيقول: نعم يا رب - وقد علم الله تبارك وتعالى أنه قد فعل ذلك - يعيد ذلك ثلاث مرات فيصدق محمدا ويكذب القوم، ثم يساقون إلى نار جهنم، ثم يجاء بعلي في أهل زمانه فيقال له: كما قيل لمحمد صلى الله عليه وآله ويكذبه قومه ويصدقه الله ويكذبهم، يعيد ذلك ثلاث مرات ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسن - وهو أقلهم أصحابا، كان أصحابه أبو خالد الكابلي ويحيى بن أم الطويل وسعيد بن المسيب وعامر بن واثلة وجابر ابن عبد الله الأنصاري، وهؤلاء شهود له على ما احتج به - ثم يؤتى بأبي يعني محمد بن

(١) في المصدر: انى مسؤول عن تبليغ الرسالة. م (2) الدسكرة - بفتح الدال وسكون السين وفتح الكاف والراء - بلدة من أعمال بغداد على طريق خراسان يقال لها: دسكرة الملك، وقرية بنهر الملك من أعمال بغداد أيضا، وبلدة بخوزستان، ويطلق على كل قرية أيضا، وعلى الصومعة، والأرض المستوية، وبيوت الأعاجم يكون فيها الشراب والملاهي، وبناء كالقصر حوله بيوت.
(٢٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326