كشف الغمة: من كتاب ابن طلحة، عن جابر مثله.
بشارة المصطفى: ابن شيخ الطائفة، عن أبيه، عن المفيد مثله.
4 - تفسير علي بن إبراهيم: قال علي بن إبراهيم في قوله: " فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون " فإنه رد على من يفتخر بالأنساب.
قال الصادق عليه السلام: لا يتقدم يوم القيامة أحد إلا بالاعمال، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أيها الناس إن العربية ليست بأب والد، وإنما هو لسان ناطق، فمن تكلم به فهو عربي، ألا إنكم ولد آدم، وآدم من تراب، والله لعبد حبشي أطاع الله خير من سيد قرشي عاص لله، وإن أكرمكم عند الله أتقاكم، والدليل على ذلك قول الله عز وجل: " فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون فمن ثقلت موازينه " قال: بالاعمال الحسنة " فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه " قال: من الاعمال السيئة " فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون تلفح وجوههم النار " قال: أي تلهب عليهم فتحرقهم " وهم فيها كالحون " أي مفتوحي الفم مسودي الوجه. " ص 449 " بيان: قوله صلى الله عليه وآله: وإنما هو لسان ناطق أي العربية التي هي مناط الشرف ليس كون الانسان من نسل العرب، بل إنما هي بالتكلم بدين الحق والاقرار لأهل الفضل من العرب بالفضل يعني النبي والأئمة عليهم السلام ومتابعتهم، ولذا ورد أن العرب شيعتنا وسائر الناس علج. وسيأتي أخبار كثيرة في ذلك في كتاب الايمان والكفر.
5 - مجالس المفيد، أمالي الطوسي: المفيد، عن ابن قولويه، عن جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه، عن محمد بن خالد، عن محمد بن معاذ، عن زكريا بن عدي، عن عبيد الله بن عمر، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن حمزة بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول على المنبر: ما بال أقوام يقولون: إن رحم رسول الله - صلى الله عليه وآله - لا يشفع يوم القيامة؟! بلى والله إن رحمي لموصولة (1) في الدنيا والآخرة، وإني أيها الناس فرطكم يوم القيامة على الحوض، فإذا جئتم قال الرجل: يا رسول الله أنا فلان بن فلان،