بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ١٩٤
ألف مرقاة، بين المرقاة إلى المرقاة ركضة الفرس، فيصعد محمد وأمير المؤمنين عليهما السلام، قال:
فيحف ذلك المنبر شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله فينظر الله إليهم وهو قوله: " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة " قال: فيلقى عليهم النور حتى أن أحدهم إذا رجع لم تقدر الحوراء أن تملأ بصرها منه، قال: ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: يا هاشم لمثل هذا فليعمل العاملون.
58 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: قوله تعالى: " يوم ينظر المرء ما قدمت يداه " الآية، قال محمد بن العباس: حدثنا الحسين بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن يونس ابن يعقوب، عن خلف بن حماد، عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن سعيد السمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قوله تعالى: " يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا " يعني علويا أتوالى أبا تراب.
وروى محمد خالد البرقي، عن يحيى الحلبي، وهارون بن خارجة وخلف ابن حماد، عن أبي بصير مثله.
59 - وجاء في باطن تفسير أهل البيت ما يؤيد هذا التأويل في تأويل قوله تعالى: " وأما من ظلم سوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا " قال: هو يرد إلى أمير المؤمنين عليه السلام فيعذبه عذابا نكرا، حتى يقول: يا ليتني كنت ترابا أي من شيعة أبي تراب، ومعنى ربه أي صاحبه، يعني أن أمير المؤمنين عليه السلام قسيم النار والجنة، وهو يتولى العذاب والثواب، وهو الحاكم في الدنيا ويوم المآب.
60 - تفسير فرات بن إبراهيم: الحسين بن سعيد معنعنا عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: يحشر يوم القيامة شيعة علي رواءا مرويين مبيضة وجوههم، ويحشر أعداء علي يوم القيامة وجوههم مسودة ظامئين، (1) ثم قرأ: " يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ". " ص 17 " 61 - تفسير فرات بن إبراهيم: الحسين بن سعيد معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال - وعنده نفر من أصحابه وفيهم علي بن أبي طالب عليه السلام - قال: إن الله تعالى إذا بعث الناس يوم القيامة يخرج قوم من قبورهم بياض وجوههم كبياض الثلج، عليهم ثياب بياضها كبياض اللبن، وعليهم نعال من ذهب، شراكها - والله - من نور يتلألؤ، فيؤتون

(1) في المصدر: ظامئين مسودة وجوههم. م
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326