بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ١٨٨
بيان: قوله تعالى: إني أمرتهم توجيه للخطاب إلى الملائكة بعد توجيهه أولا إلى العباد والإماء بندائهم، ليسمعوا ما يأمر الله الملائكة فيهم.
47 - تفسير العياشي: عن حماد بن عيسى، عمن رواه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئل عن قول الله: " وأسروا الندامة لما رأو العذاب " قال: قيل له: وما ينفعهم إسرار الندامة وهم في العذاب؟ قال: كرهوا شماتة الأعداء.
48 - تفسير العياشي: عن عبد الله بن عطاء المكي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله:
" ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين " قال: ينادي مناد يوم القيامة يسمع الخلائق:
إنه لا يدخل الجنة إلا مسلم، ثم يود سائر الخلق أنهم كانوا مسلمين.
49 - وبهذا الاسناد عن أبي عبد الله عليه السلام: فثم يود الخلق أنهم كانوا مسلمين.
50 - تفسير العياشي: عن إبراهيم بن عمر رفعه إلى أحدهما عليهما السلام في قول الله: " ونحشرهم يوم القيمة على وجوههم " قال: على جهاتهم.
بيان: لعله عليه السلام فسر الوجه بالجهة، أي يحشرون متوجهين إلى الجهات التي كانوا إليها متوجهين في الدنيا، من الاقتداء بأئمة الجور وعبادة الأصنام، وكائنين على الأحوال التي كانوا عليها من الفساد والمعصية، ولا يبعد أن يكون جهاتهم تصحيف جباههم.
51 - تفسير الإمام العسكري: " ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا " إلى قوله: " وما هم بخارجين من النار " قال الإمام عليه السلام: قال الله عز وجل لما آمن المؤمنون وقبل ولاية محمد و علي صلوات الله عليهما العاقلون وصد عنهما المعاندون: " ومن الناس " يا محمد " من يتخذ من دون الله أندادا " أعداءا يجعلونهم لله أمثالا " يحبونهم كحب الله " يحبون تلك الأنداد من الأصنام كحب الله وكحبهم لله " والذين آمنوا أشد حبا لله " من هؤلاء المتخذين الأنداد مع الله، لان المؤمنين يرون الربوبية لله وحده لا يشركون به، ثم قال: يا محمد " ولو يرى الذين ظلموا " باتخاذ الأصنام أندادا واتخاذ الكفار والفجار أمثالا لمحمد وعلي " إذ يرون العذاب " حين يرون العذاب الواقع بهم لكفرهم وعنادهم " أن القوة لله " لعلموا أن القوة لله، يعذب من يشاء ويكرم من يشاء، لا قوة للكفار يمتنعون
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326