بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦ - الصفحة ٢٩
السابري، عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من تاب في سنة تاب الله عليه، ثم قال: إن السنة لكثيرة، ثم قال: من تاب في شهر تاب الله عليه، ثم قال: إن الشهر لكثير، ثم قال: من تاب في يومه تاب الله عليه، ثم قال: إن يوما لكثير، ثم قال: من تاب إذا بلغت نفسه هذه - يعني حلقه - تاب الله عليه. " ص 173 " الحسين بن سعيد أو النوادر: ابن أبي عمير، عن سلمة، عن جابر، عنه عليه السلام مثله.
34 - ثواب الأعمال: ماجيلويه، عن علي، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن لله عز وجل فضولا من رزقه ينحله من يشاء من خلقه، (1) والله باسط يديه عند كل فجر لمذنب الليل هل يتوب فيغفر له؟
ويبسط يديه (2) عند مغيب الشمس لمذنب النهار هل يتوب فيغفر له؟ " ص 173 - 174 " 35 - المحاسن: أبي رفعه قال: إن أمير المؤمنين عليه السلام صعد المنبر بالكوفة فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس! إن الذنوب ثلاثة، ثم أمسك، فقال له حبة العرني: (3) يا أمير المؤمنين (4) فسرها لي، فقال: ما ذكرتها إلا وأنا أريد أن أفسرها، ولكنه عرض لي بهر (5) حال بيني وبين الكلام، نعم الذنوب ثلاثة: فذنب مغفور، وذنب غير مغفور، وذنب نرجو لصاحبه ونخاف عليه. قيل: يا أمير المؤمنين فبينها لنا، قال: نعم، أما الذنب المغفور فعبد عاقبه الله تعالى على ذنبه في الدنيا فالله أحكم وأكرم أن يعاقب عبده مرتين، وأما الذنب الذي لا يغفر فظلم العباد بعضهم

(1) أي يعطيه من يشاء (2) بسط اليد هنا كناية عن البذل والاعطاء.
(3) هو حبة - بالحاء المفتوحة والباء المشددة المفتوحة - ابن جوين - بالنون مصغرا كما في رجال الشيخ وتقريب ابن حجر، أو بالراء كما في القاموس - أبو قدامة العرني - بضم العين المهملة وفتح الراء، منسوب إلى عرينة كجهينة قبيلة من العرب - عده الشيخ والعلامة وغيرهما من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من اليمن، وقال ابن حجر في التقريب بعد عنوانه وضبطه: صدوق، له أغلاط، وكان غاليا في التشيع، من الثانية، مات سنة ست وقيل: تسع وسبعين.
(4) في المصدر: يا أمير المؤمنين قلت: الذنوب ثلاثة ثم أمسكت، فقال له: ما ذكرتها اه‍. م (5) البهر بضم الباء وسكون الهاء: انقطاع النفس من الاعياء.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (بقية أبواب العدل) * باب 19 عفو الله تعالى وغفرانه وسعة رحمته ونعمه على العباد، وفيه 17 حديثا. 1
3 باب 20 التوبة وأنواعها وشرائطها، وفيه 78 حديثا. 11
4 باب 21 نفي العبث وما يوجب النقص من الاستهزاء والسخرية والمكر والخديعة عنه تعالى، وتأويل الآيات فيها، وفيه حديثان. 49
5 باب 22 عقاب الكفار والفجار في الدنيا، وفيه تسعة أحاديث. 54
6 باب 23 علل الشرائع والأحكام، الفصل الأول: العلل التي رواها الفضل بن شاذان. 58
7 الفصل الثاني: ما ورد من ذلك برواية ابن سنان. 93
8 الفصل الثالث: في نوادر العلل ومتفرقاتها. 107
9 * أبواب الموت * باب 1 حكمة الموت وحقيقته، وما ينبغي أن يعبر عنه، وفيه خمسة أحاديث 116
10 باب 2 علامات الكبر، وأن ما بين الستين إلى السبعين معترك المنايا، وتفسير أرذل العمر، وفيه تسعة أحاديث. 118
11 باب 3 الطاعون والفرار منه، وفيه عشرة أحاديث. 120
12 باب 4 حب لقاء الله وذم الفرار من الموت، وفيه 46 حديثا. 124
13 باب 5 ملك الموت وأحواله وأعوانه وكيفية نزعه للروح، وفيه 18 حديثا 139
14 باب 6 سكرات الموت وشدائده، وما يلحق المؤمن والكافر عنده، وفيه 52 حديثا. 145
15 باب 7 ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت وحضور الأئمة عليهم السلام عند ذلك وعند الدفن وعرض الأعمال عليهم صلوات الله عليهم، وفيه 56 حديثا 173
16 باب 8 أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله وسائر ما يتعلق بذلك، وفيه 128 حديثا. 202
17 باب 9 في جنة الدنيا ونارها، وفيه 18 حديثا. 282
18 باب 10 ما يلحق الرجل بعد موته من الأجر، وفيه خمسة أحاديث. 293
19 * أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 1 أشراط الساعة، وقصة يأجوج ومأجوج، وفيه 32 حديثا. 295
20 باب 2 نفخ الصور وفناء الدنيا وأن كل نفس تذوق الموت، وفيه 16 حديثا 316