التي هي أحسنهن فوق رأسه، فإن اتي عن يمينه منعته التي عن يمينه، ثم كذلك إلى أن يؤتى من الجهات الست، قال: فتقول أحسنهن صورة: ومن أنتم جزاكم الله عني خيرا؟ فتقول التي عن يمين العبد: أنا الصلاة، وتقول التي عن يساره: أنا الزكاة وتقول التي بين يديه: أنا الصيام، وتقول التي خلفه: أنا الحج والعمرة، وتقول التي عند رجليه: أنا بر من وصلت من إخوانك، ثم يقلن: من أنت؟ فأنت أحسننا وجها، وأطيبنا ريحا، وأبهانا هيئة، فتقول: أنا الولاية لآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين. " ص 288 " 51 - الخرائج: روى عبد الله بن طلحة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الوزغ، قال: هو الرجس، مسخ، فإذا قتلته فاغتسل - يعني شكرا - وقال: إن أبي كان قاعدا في الحجر ومعه رجل يحدثه فإذا هو الوزغ يولول بلسانه، فقال أبي عليه السلام للرجل:
أتدري ما يقول هذا الوزغ؟ قال الرجل: لا أعلم ما يقول، قال: فإنه يقول: لئن ذكرت عثمان لأسبن عليا، وقال: إنه ليس يموت من بني أمية ميت إلا مسخ وزغا، و قال عليه السلام: إن عبد الملك لما نزل به الموت مسخ وزغا فكان عنده ولده ولم يدروا كيف يصنعون، وذهب ثم فقدوه، فأجمعوا على أن أخذوا جذعا فصنعوه كهيئة رجل ففعلوا ذلك، وألبسوا الجذع، ثم كفنوه في الأكفان، لم يطلع عليه أحد من الناس إلا ولده وأنا.
52 - منتخب البصائر: سعد، عن ابن عيسى، ومحمد بن عبد الجبار معا؟ عن ابن بزيع عن منصور بن يونس، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا يسأل في القبر إلا من محض الايمان محضا، أو محض الكفر محضا، فقلت له: فسائر الناس؟ فقال:
يلهى عنهم.
53 - تفسير العياشي: عن زيد الشحام قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام عن عذاب القبر، قال:
إن أبا جعفر عليه السلام حدثنا أن رجلا أتى سلمان الفارسي فقال: حدثني، فسكت عنه، ثم عاد فسكت، فأدبر الرجل وهو يقول ويتلو هذه الآية: " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب " فقال له: أقبل،