بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦ - الصفحة ٢٣٨
محمد رسول الله في الحياة الدنيا، ثم قال: وفي الآخرة، قال: هذا في القبر يدخلان عليه ملكان فظان، غليظان، يحفران القبر بأنيابهما، وأصواتهما كالرعد القاصف، (1) وأعينهما كالبرق الخاطف، ومع كل واحد منهما مرزبة فيها ثلاثمائة وستون عقدة، في كل عقدة (2) ثلاثمائة وستون حلقة وزن كل حلقة كوزن حديد الدنيا، لو اجتمع عليها أهل السماء والأرض أن يقلوها (3) ما أقلوها، هي في أيديهم أخف من جناح بعوض، فيدخلان القبر على الميت، ويجلسانه في قبره، ويسألانه: من ربك؟ فيقول المؤمن: الله ربي، ثم يقولان: فمن نبيك؟ فيقول المؤمن: محمد نبيي، فيقولان: ما قبلتك؟
فيقول المؤمن: الكعبة قبلتي، فيقولان له: من إمامك؟ فيقول المؤمن: إمامي علي بن أبي طالب، فيقولان له: صدقت. ثم قال: " ويضل الله الظالمين " يعني عن ولاية علي في القبر، والله ليسألن عن ولايته على الصراط، ووالله ليسألن عن ولايته في الحساب (4) ثم قال سفيان بن عيينة: ومن روى عن ابن عباس أن المؤمن يقول: القرآن إمامي فقد أصاب أيضا، وذلك أن الله تعالى بين إمامة علي عليه السلام في القرآن. " ج 2 ص 21 " 58 - مجالس المفيد: علي بن بلال المهلبي، عن علي بن عبد الله بن أسد الاصفهاني، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن إسماعيل بن يسار، عن عبد الله بن ملح، عن عبد الوهاب ابن إبراهيم الأزدي، عن أبي صادق، عن مزاحم بن عبد الوارث، عن محمد بن زكريا، عن شعيب بن واقد المزني، عن محمد بن سهل مولى سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس عن أبيه، عن قيس مولى علي بن أبي طالب عليه السلام قال: إن عليا أمير المؤمنين عليه السلام كان قريبا من الجبل بصفين، فحضرت صلاة المغرب فأمعن (5) بعيدا، ثم أذن، فلما فرغ عن أذانه إذا رجل مقبل نحو الجبل، أبيض الرأس واللحية والوجه، فقال: السلام عليك

(1) في المصدر: العاصف.
(2) في المصدر: كل عقد.
(3) قل الشئ: رفعه.
(4) في المصدر: يوم الحساب.
(5) أي فأبعد.
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (بقية أبواب العدل) * باب 19 عفو الله تعالى وغفرانه وسعة رحمته ونعمه على العباد، وفيه 17 حديثا. 1
3 باب 20 التوبة وأنواعها وشرائطها، وفيه 78 حديثا. 11
4 باب 21 نفي العبث وما يوجب النقص من الاستهزاء والسخرية والمكر والخديعة عنه تعالى، وتأويل الآيات فيها، وفيه حديثان. 49
5 باب 22 عقاب الكفار والفجار في الدنيا، وفيه تسعة أحاديث. 54
6 باب 23 علل الشرائع والأحكام، الفصل الأول: العلل التي رواها الفضل بن شاذان. 58
7 الفصل الثاني: ما ورد من ذلك برواية ابن سنان. 93
8 الفصل الثالث: في نوادر العلل ومتفرقاتها. 107
9 * أبواب الموت * باب 1 حكمة الموت وحقيقته، وما ينبغي أن يعبر عنه، وفيه خمسة أحاديث 116
10 باب 2 علامات الكبر، وأن ما بين الستين إلى السبعين معترك المنايا، وتفسير أرذل العمر، وفيه تسعة أحاديث. 118
11 باب 3 الطاعون والفرار منه، وفيه عشرة أحاديث. 120
12 باب 4 حب لقاء الله وذم الفرار من الموت، وفيه 46 حديثا. 124
13 باب 5 ملك الموت وأحواله وأعوانه وكيفية نزعه للروح، وفيه 18 حديثا 139
14 باب 6 سكرات الموت وشدائده، وما يلحق المؤمن والكافر عنده، وفيه 52 حديثا. 145
15 باب 7 ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت وحضور الأئمة عليهم السلام عند ذلك وعند الدفن وعرض الأعمال عليهم صلوات الله عليهم، وفيه 56 حديثا 173
16 باب 8 أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله وسائر ما يتعلق بذلك، وفيه 128 حديثا. 202
17 باب 9 في جنة الدنيا ونارها، وفيه 18 حديثا. 282
18 باب 10 ما يلحق الرجل بعد موته من الأجر، وفيه خمسة أحاديث. 293
19 * أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 1 أشراط الساعة، وقصة يأجوج ومأجوج، وفيه 32 حديثا. 295
20 باب 2 نفخ الصور وفناء الدنيا وأن كل نفس تذوق الموت، وفيه 16 حديثا 316