بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦ - الصفحة ١٨٧
مواسيا لاخوانه، وصولا لهم، (1) وإن كان غير ورع ولا وصول (2) لاخوانه قيل له: ما منعك من الورع والمواساة لاخوانك؟ أنت ممن انتحل المحبة بلسانه ولم يصدق ذلك بفعل وإذا لقى رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام لقاهما معرضين، مقطبين في وجهه، غير شافعين له، قال سدير: من جدع الله أنفه، قال أبو عبد الله عليه السلام: فهو ذاك. (3) " ص 177 " بيان جدع الانف أي قطعه، كناية عن المذلة، أي من أذله الله يكون كذلك، ويحتمل أن يكون " من " استفهاما، أي من يكون كذلك؟ فقوله: جدع الله أنفه جملة دعائية فأجاب عليه السلام بأنه هو الذي ذكرت لك سابقا.
22 - المحاسن: ابن محبوب، عن العلاء، عن محمد قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:
اتقوا الله واستعينوا على ما أنتم عليه بالورع والاجتهاد في طاعة الله، فإن أشد ما يكون أحدكم اغتباطا بما هو عليه لو قد صار في حد الآخرة وانقطعت الدنيا عنه، فإذا كان في ذلك الحد عرف أنه قد استقبل النعيم والكرامة من الله، والبشرى بالجنة، وأمن ممن كان يخاف، وأيقن أن الذي كان عليه هو الحق، وأن من خالف دينه على باطل هالك. " ص 178 " 23 - المحاسن: أبي، عن النضر، عن يحيى، عن قتيبة الأعشى، (4) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أما إن أحوج ما تكونون فيه إلى حبنا حين تبلغ نفس أحدكم هذه - وأومأ بيده إلى نحره ثم قال: لا بل إلى ههنا - وأهوى بيده إلى حنجرته فيأتيه البشير فيقول: أما ما كنت تخافه فقد أمنت منه. " ص 177 "

(1) أي كثير الاعطاء لهم.
(2) في المصدر: ولا وصولا. م) في المصدر: فهو ذلك. م (4) قتيبة مصغرا، وأعشى بفتح الهمزة، وسكون العين، وفتح الشين، بعدها الف مقصورة، قال النجاشي في ص 223 من رجاله: قتيبة بن محمد الأعشى المؤدب، أبو محمد المقرى، مولى الأزد، ثقة، عين، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، له كتاب يرويه عدة من أصحابنا اه‍.
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (بقية أبواب العدل) * باب 19 عفو الله تعالى وغفرانه وسعة رحمته ونعمه على العباد، وفيه 17 حديثا. 1
3 باب 20 التوبة وأنواعها وشرائطها، وفيه 78 حديثا. 11
4 باب 21 نفي العبث وما يوجب النقص من الاستهزاء والسخرية والمكر والخديعة عنه تعالى، وتأويل الآيات فيها، وفيه حديثان. 49
5 باب 22 عقاب الكفار والفجار في الدنيا، وفيه تسعة أحاديث. 54
6 باب 23 علل الشرائع والأحكام، الفصل الأول: العلل التي رواها الفضل بن شاذان. 58
7 الفصل الثاني: ما ورد من ذلك برواية ابن سنان. 93
8 الفصل الثالث: في نوادر العلل ومتفرقاتها. 107
9 * أبواب الموت * باب 1 حكمة الموت وحقيقته، وما ينبغي أن يعبر عنه، وفيه خمسة أحاديث 116
10 باب 2 علامات الكبر، وأن ما بين الستين إلى السبعين معترك المنايا، وتفسير أرذل العمر، وفيه تسعة أحاديث. 118
11 باب 3 الطاعون والفرار منه، وفيه عشرة أحاديث. 120
12 باب 4 حب لقاء الله وذم الفرار من الموت، وفيه 46 حديثا. 124
13 باب 5 ملك الموت وأحواله وأعوانه وكيفية نزعه للروح، وفيه 18 حديثا 139
14 باب 6 سكرات الموت وشدائده، وما يلحق المؤمن والكافر عنده، وفيه 52 حديثا. 145
15 باب 7 ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت وحضور الأئمة عليهم السلام عند ذلك وعند الدفن وعرض الأعمال عليهم صلوات الله عليهم، وفيه 56 حديثا 173
16 باب 8 أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله وسائر ما يتعلق بذلك، وفيه 128 حديثا. 202
17 باب 9 في جنة الدنيا ونارها، وفيه 18 حديثا. 282
18 باب 10 ما يلحق الرجل بعد موته من الأجر، وفيه خمسة أحاديث. 293
19 * أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 1 أشراط الساعة، وقصة يأجوج ومأجوج، وفيه 32 حديثا. 295
20 باب 2 نفخ الصور وفناء الدنيا وأن كل نفس تذوق الموت، وفيه 16 حديثا 316