بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦ - الصفحة ١٨٩
فيأبى الله له ذلك، وكذلك قال الله: " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ".
32 - الحسين بن سعيد أو النوادر: صفوان، عن ابن مسكان. عن أبي عمرو البزاز (1) قال: كنا عند أبي جعفر عليه السلام جلوسا فقام فدخل البيت وخرج فأخذ بعضادتي الباب (2) فسلم فرددنا عليه السلام، ثم قال: والله إني لأحب ريحكم وأرواحكم، وإنكم لعلى دين الله ودين ملائكته، وما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه إلا أن تبلغ نفسه ههنا - وأومأ بيده إلى حنجرته - وقال: فاتقوا الله وأعينوا على ذلك بورع.
33 - تفسير الإمام العسكري: " إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون " قال الإمام عليه السلام: قال الله تعالى: " إن الذين كفروا " بالله في ردهم نبوة محمد صلى الله عليه وآله، وولاية علي بن أبي طالب عليه السلام وآلهما عليهم السلام " وماتوا " على كفرهم " وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله " يوجب الله تعالى لهم البعد من الرحمة والسحق من الثواب " والملائكة " وعليهم لعنة الملائكة يلعنونهم " والناس أجمعين " كل يلعنهم، لان كلا من المأمورين المنتهين يلعنون الكافرين والكافرون أيضا يقولون: لعن الله الكافرين، فهم في لعن أنفسهم أيضا " خالدين فيها " في اللعنة، في نار جهنم " لا يخفف عنهم العذاب " يوما ولا ساعة " ولا هم ينظرون " لا يؤخرون ساعة إلا يحل

(1) هو حفص بن سليمان الأسدي الكوفي الغاضري - بمعجمتين - وهو حفص بن أبي داود القاري، صاحب عاصم، ويقال له: حفيص، أورده هكذا ابن حجر في ص 118 من التقريب و قال بعد ذلك: متروك الحديث مع إمامته في القراءة، من الثامنة، مات سنة ثمانين وله تسعون انتهى. وفى هامش التقريب: وهو ثبت في القراءة عند ابن معين وأحمد، ومتروك في الحديث عند البخاري وغيره، وثقة وكيع، قال الذهبي: هو في نفسه صادق غير أنه لم يتقين الحديث، قال حنبل بن إسحاق، عن أحمد قال: ما به بأس، وروى أبو علي الصواف، عن عبد الله، عن أبيه قال:
هو صالح اه‍. أقول: أورده الشيخ بالعنوان في أصحاب الصادق عليه السلام وقال: أسند عنه وأورده أيضا في باب الكنى من أصحاب الباقر عليه السلام.
(2) عضادتا الباب: خشبتاه من جانبيه.
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (بقية أبواب العدل) * باب 19 عفو الله تعالى وغفرانه وسعة رحمته ونعمه على العباد، وفيه 17 حديثا. 1
3 باب 20 التوبة وأنواعها وشرائطها، وفيه 78 حديثا. 11
4 باب 21 نفي العبث وما يوجب النقص من الاستهزاء والسخرية والمكر والخديعة عنه تعالى، وتأويل الآيات فيها، وفيه حديثان. 49
5 باب 22 عقاب الكفار والفجار في الدنيا، وفيه تسعة أحاديث. 54
6 باب 23 علل الشرائع والأحكام، الفصل الأول: العلل التي رواها الفضل بن شاذان. 58
7 الفصل الثاني: ما ورد من ذلك برواية ابن سنان. 93
8 الفصل الثالث: في نوادر العلل ومتفرقاتها. 107
9 * أبواب الموت * باب 1 حكمة الموت وحقيقته، وما ينبغي أن يعبر عنه، وفيه خمسة أحاديث 116
10 باب 2 علامات الكبر، وأن ما بين الستين إلى السبعين معترك المنايا، وتفسير أرذل العمر، وفيه تسعة أحاديث. 118
11 باب 3 الطاعون والفرار منه، وفيه عشرة أحاديث. 120
12 باب 4 حب لقاء الله وذم الفرار من الموت، وفيه 46 حديثا. 124
13 باب 5 ملك الموت وأحواله وأعوانه وكيفية نزعه للروح، وفيه 18 حديثا 139
14 باب 6 سكرات الموت وشدائده، وما يلحق المؤمن والكافر عنده، وفيه 52 حديثا. 145
15 باب 7 ما يعاين المؤمن والكافر عند الموت وحضور الأئمة عليهم السلام عند ذلك وعند الدفن وعرض الأعمال عليهم صلوات الله عليهم، وفيه 56 حديثا 173
16 باب 8 أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله وسائر ما يتعلق بذلك، وفيه 128 حديثا. 202
17 باب 9 في جنة الدنيا ونارها، وفيه 18 حديثا. 282
18 باب 10 ما يلحق الرجل بعد موته من الأجر، وفيه خمسة أحاديث. 293
19 * أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 1 أشراط الساعة، وقصة يأجوج ومأجوج، وفيه 32 حديثا. 295
20 باب 2 نفخ الصور وفناء الدنيا وأن كل نفس تذوق الموت، وفيه 16 حديثا 316