بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤ - الصفحة ١٧٥
قوله عليه السلام: فأما في الأسماء فهي واحدة أي الأسماء التي تطلق عليه تعالى و على الخلق واحدة لكنها لا توجب التشابه إذ الأسماء دالة على المسميات، وليست عينها حتى يلزم الاشتراك في حقيقة الذات والصفات. ثم بين عليه السلام عدم كون التشابه في المعنى في اشتراك لفظ الواحد بأن الوحدة في المخلوق هي الوحدة الشخصية التي تجتمع مع أنواع التكثرات، وليست إلا تألف أجزاء واجتماع أمور متكثرة، ووحدته سبحانه هي نفي الكثرة والتجزي والتعدد عنه مطلقا.
قوله عليه السلام: فأما الانسان يحتمل أن يكون كل من المخلوق والمصنوع والمؤلف والظرف خبرا، وإن كان الأول أظهر. قوله: للفصل أي للفرق الظاهر بينه وبين خلقه. قوله: في لطفه أي مع لطف ذلك المخلوق، أو بسبب لطفه تعالى. قوله: بتمام في بعض النسخ " لدمامة " - بالمهملة - وهي الحقارة.
3 - التوحيد، معاني الأخبار، عيون أخبار الرضا (ع): أبي، عن أحمد بن إدريس، عن الحسين بن عبيد الله (1) عن محمد ابن عبد الله، وموسى بن عمرو، والحسن بن علي بن أبي عثمان، عن محمد بن سنان قال:
سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام هل كان الله عارفا بنفسه قبل أن يخلق الخلق؟ قال: نعم قلت: يراها ويسمعها؟ قال: ما كان محتاجا إلى ذلك لأنه لم يكن يسألها ولا يطلب منها، هو نفسه، ونفسه هو، قدرته نافذة فليس يحتاج إلى أن يسمي نفسه، ولكنه اختار لنفسه أسماءا لغيره يدعوه بها لأنه إذا لم يدع باسمه لم يعرف، فأول ما اختار لنفسه العلي العظيم لأنه أعلى الأسماء كلها فمعناه الله واسمه العلي العظيم هو أول أسمائه لأنه علي علا كل شئ. (2) الإحتجاج: مرسلا مثله 4 - عيون أخبار الرضا (ع): ماجيلويه، عن عمه، عن أبي سمينة، عن محمد بن عبد الله الخراساني قال: دخل رجل من الزنادقة على الرضا عليه السلام فقال في جملة ما سأل: فأخبرني عن قولكم:
إنه لطيف وسميع وبصير وعليم وحكيم أيكون السميع إلا بالاذن والبصير إلا بالعين

(1) وفي نسخة: عن الحسن بن عبد الله.
(2) تقدم الحديث مع بيان من المصنف في باب العلم وكيفيته تحت رقم 26.
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (أبواب تأويل الآيات والاخبار الموهمة لخلاف ما سبق) * باب 1 تأويل قوله تعالى: خلقت بيدي، وجنب الله، ووجه الله، ويوم يكشف عن ساق، وأمثالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 تأويل قوله تعالى: ونفخت فيه من روحي، وروح منه، وقوله صلى الله عليه وآله: خلق الله آدم على صورته، وفيه 14 حديثا. 11
4 باب 3 تأويل آية النور، وفيه سبعة أحاديث. 15
5 باب 4 معنى حجرة الله عز وجل، وفيه أربعة أحاديث. 24
6 باب 5 نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها، وفيه 33 حديثا. 26
7 * (أبواب الصفات) * باب 1 نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات، وأنه ليس محلا للحوادث والتغييرات، وتأويل الآيات فيها، والفرق بين صفات الذات وصفات الأفعال، وفيه 16 حديثا. 62
8 باب 2 العلم وكيفيته والآيات الواردة فيه، وفيه 44 حديثا. 74
9 باب 3 البداء والنسخ، وفيه 70 حديثا. 92
10 باب 4 القدرة والإرادة، وفيه 20 حديثا. 134
11 باب 5 أنه تعالى خالق كل شيء، وليس الموجد والمعدم إلا الله تعالى وأن ما سواه مخلوق، وفيه خمسة أحاديث. 147
12 باب 6 كلامه تعالى ومعنى قوله تعالى: قل لو كان البحر مدادا، وفيه أربعة أحاديث. 150
13 * أبواب أسمائه تعالى وحقائقها وصفاتها ومعانيها * باب 1 المغايرة بين الاسم والمعنى وأن المعبود هو المعنى والاسم حادث، وفيه ثمانية أحاديث. 153
14 باب 2 معاني الأسماء واشتقاقها وما يجوز إطلاقه عليه تعالى وما لا يجوز، وفيه 12 حديثا. 172
15 باب 3 عدد أسماء الله تعالى وفضل إحصائها وشرحها، وفيه ستة أحاديث. 184
16 باب 4 جوامع التوحيد، وفيه 45 حديثا. 212
17 باب 5 إبطال التناسخ، وفيه أربعة أحاديث. 320
18 باب 6 نادر، وفيه حديث. 322