18 - التوحيد: ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أبي المغرا رفعه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله تعالى خلو من خلقه، وخلقه خلو منه، و كل ما وقع عليه اسم شئ فهو مخلوق ما خلا الله عز وجل.
التوحيد: حمزة العلوي، عن علي، عن أبيه، عن علي بن عطية، عن خثيمة، عن أبي جعفر عليه السلام، وابن الوليد، عن الصفار، عن البرقي، عن أبيه، عن النضر، عن يحيى الحلبي، عن ابن مسكان، عن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله بزيادة.
19 - التوحيد: حمزة العلوي، عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: " ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا " فقال: هو واحد أحدي الذات، بائن من خلقه، وبذاك وصف نفسه، وهو بكل شئ محيط بالاشراف والإحاطة والقدرة، لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر بالإحاطة والعلم لا بالذات لان الأماكن محدودة تحويها حدود أربعة فإذا كان بالذات لزمه الحواية.
بيان: ما يكون من نجوى ثلاثة أي ما يقع من تناجي ثلاثة، ويجوز أن يقدر مضاف، أو يؤول نجوى بمتناجين، ويجعل ثلاثة صفة لها. إلا وهو رابعهم أي إلا الله يجعلهم أربعة من حيث إنه يشاركهم في الاطلاع عليها. ولا خمسة أي ولا نجوى خمسة، وتخصيص العددين إما لخصوص الواقعة، أو لان الله وتر يحب الوتر، والثلاثة أول الأوتار، أو لان التشاور لابد له من اثنين يكونان كالمتنازعين وثالث يتوسط بينهما.
ثم اعلم أنه لما كان القدام والخلف واليمين والشمال غير متميزة إلا بالاعتبار عد الجميع حدين والفوق والتحت حدين فصارت أربعة، والمعنى: أنه ليست إحاطته سبحانه بالذات لان الأماكن محدودة فإذا كانت إحاطته بالذات بأن كانت بالدخول في الأمكنة لزم كونه محاطا بالمكان كالمتمكن، وإن كانت بالانطباق على المكان لزم كونه محيطا بالمتمكن كالمكان.