بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣ - الصفحة ٣١٧
الورقة منها تغطي أهل الدنيا، وإن لله عز وجل ملائكة وكلهم بنبات الأرض من الشجر والنخل فليس من شجرة ولا نخلة إلا ومعها من الله عز وجل ملك يحفظها وما كان فيها ولولا أن معها من يمنعها لاكلها السباع وهوام الأرض إذا كان فيها ثمرها، قال: و إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يضرب أحد من المسلمين خلاه تحت شجرة أو نخلة قد أثمرت لمكان الملائكة الموكلين بها، قال: ولذلك يكون الشجر والنخل إنسا إذا كان فيه حمله، (1) لان الملائكة تحضره.
إيضاح: القطف بالكسر: اسم للثمار المقطوعة من أصولها. وشخوص البصر: فتحه بحيث لا يطرف. والفريصة: ودج العنق واللحمة بين الجنب والكتف لا تزال ترعد.
12 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله: وهو بالأفق الاعلى يعني رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم دني يعني رسول الله صلى الله عليه وآله من ربه عز وجل فتدلى، قال: إنما أنزلت " ثم دنى فتدانا فكان قاب قوسين " قال: كان من الله كما بين مقبض القوس إلى رأس السية أو أدنى، (2) قال: بل أدنى من ذلك، فأوحى إلى عبده ما أوحى، قال: وحي المشافهة.
تبيين: قال الجوهري تقول: بينهما قاب قوس: وقيب قوس، وقاد قوس، وقيد قوس أي قدر قوس، وألقاب ما بين المقبض والسية، ولكل قوس قابان. وقال بعضهم في قوله تعالى: " فكان قاب قوسين " أراد قابي قوس فغلبه.
13 - الخصال: في مسائل اليهودي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال له: فربك يحمل أو يحمل؟ قال: إن ربي عز وجل يحمل كل شئ بقدرته، ولا يحمله شئ. قال: فكيف قوله عز وجل: " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية "؟ قال: يا يهودي ألم تعلم أن لله ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى، فكل شئ على الثرى، والثرى على القدرة، والقدرة تحمل كل شئ. الخبر.
14 - التوحيد، عيون أخبار الرضا (ع): تميم القرشي، عن أبيه، عن أحمد بن علي الأنصاري، عن الهروي قال: سأل المأمون أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام عن قول الله عز وجل: " وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا "

(1) وفي نسخة: ولذلك يكون للشجر والنخل انسا إذا كان فيه حمله.
(2) سية القوس بكسر السين: ما عطف من طرفيها.
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 ثواب الموحدين والعارفين، وبيان وجوب المعرفة وعلته، وبيان ما هو حق معرفته تعالى، وفيه 39 حديثا. 1
3 باب 2 علة احتجاب الله عز وجل عن خلقه، وفيه حديثان 15
4 باب 3 إثبات الصانع والاستدلال بعجائب صنعه على وجوده وعلمه وقدرته وسائر صفاته، وفيه 29 حديثا. 16
5 باب 4 توحيد المفضل. 57
6 باب 5 حديث الإهليلجية. 152
7 باب 6 التوحيد ونفي الشرك، ومعنى الواحد والأحد والصمد، وتفسير سورة التوحيد، وفيه 25 حديثا. 198
8 باب 7 عبادة الأصنام والكواكب والأشجار والنيرين وعلة حدوثها وعقاب من عبدها أو قرب إليها قربانا، وفيه 12 حديثا. 244
9 باب 8 نفي الولد والصاحبة، وفيه 3 أحاديث. 254
10 باب 9 النهي عن التفكر في ذات الله تعالى، والخوض في مسائل التوحيد، وإطلاق القول بأنه شيء، وفيه 32 حديثا. 257
11 باب 10 أدنى ما يجزي من المعرفة والتوحيد، وأنه لا يعرف الله إلا به، وفيه 9 أحاديث. 267
12 باب 11 الدين الحنيف والفطرة وصبغة الله والتعريف في الميثاق، وفيه 42 حديثا. 276
13 باب 12 إثبات قدمه تعالى وامتناع الزوال عليه وفيه 7 أحاديث. 283
14 باب 13 نفي الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد، وأنه لا يدرك بالحواس والأوهام والعقول والأفهام، وفيه 47 حديثا. 287
15 باب 14 نفي الزمان والمكان والحركة والانتقال عنه تعالى، وتأويل الآيات والأخبار في ذلك، وفيه 47 حديثا. 309