بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣ - الصفحة ٢٦٩
الجنة حق، والنار حق، والصراط حق، والميزان الحق، وإن الساعة آتية لا ريب فيها وإن الله يبعث من في القبور، وأقول: إن الفرائض الواجبة بعد الولاية الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والجهاد، والامر بالمعروف، والنهي عن المنكر.
فقال علي بن محمد عليه السلام: يا أبا القاسم هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده، فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
4 - التوحيد: ماجيلويه، عن عمه، عن محمد بن علي القرشي، عن محمد بن سنان، عن محمد بن يعلى الكوفي، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله علمني من غرائب العلم. قال: ما صنعت في رأس العلم حتى تسأل عن غرائبه؟ قال الرجل: ما رأس العلم يا رسول الله؟ قال: معرفة الله حق معرفته. قال الاعرابي: وما معرفة الله حق معرفته؟ قال: تعرفه بلا مثل ولا شبه ولا ند، وأنه واحد أحد ظاهر باطن أول آخر، لا كفو له ولا نظير، فذلك حق معرفته.
بيان: الند بالكسر: المثل.
5 - التوحيد: أبي وابن الوليد معا، عن محمد بن العطار، وأحمد بن إدريس معا، عن الأشعري، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن علي الطاحن، عن طاهر بن حاتم بن ماهويه قال:
كتبت إلى الطبيب - يعني أبا الحسن عليه السلام - ما الذي لا يجتزى في معرفة الخالق جل جلاله بدونه؟ فكتب عليه السلام:
ليس كمثله شئ، لم يزل سميعا وعليما وبصيرا، وهو الفعال لما يريد. (1)

(١) رواه الكليني في الكافي في باب أدنى المعرفة عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن طاهر بن حاتم في حال استقامته. أقول: قوله: في حال استقامته إشارة إلى تغير حاله، لأنه كان مستقيما ثم تغير وأظهر القول بالغلو، نص على ذلك الشيخ في الفهرست حيث قال: طاهر بن حاتم بن ماهويه كان مستقيما ثم تغير وأظهر القول بالغلو، وله روايات، أخبرنا برواياته حال استقامته جماعة عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، ومحمد بن الحسن، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن طاهر بن حاتم في حال استقامته. انتهى. وقال النجاشي: طاهر بن حاتم بن ماهويه القزويني أخو فارس بن حاتم كان صحيحا ثم خلط عليه الخ.
(٢٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 ثواب الموحدين والعارفين، وبيان وجوب المعرفة وعلته، وبيان ما هو حق معرفته تعالى، وفيه 39 حديثا. 1
3 باب 2 علة احتجاب الله عز وجل عن خلقه، وفيه حديثان 15
4 باب 3 إثبات الصانع والاستدلال بعجائب صنعه على وجوده وعلمه وقدرته وسائر صفاته، وفيه 29 حديثا. 16
5 باب 4 توحيد المفضل. 57
6 باب 5 حديث الإهليلجية. 152
7 باب 6 التوحيد ونفي الشرك، ومعنى الواحد والأحد والصمد، وتفسير سورة التوحيد، وفيه 25 حديثا. 198
8 باب 7 عبادة الأصنام والكواكب والأشجار والنيرين وعلة حدوثها وعقاب من عبدها أو قرب إليها قربانا، وفيه 12 حديثا. 244
9 باب 8 نفي الولد والصاحبة، وفيه 3 أحاديث. 254
10 باب 9 النهي عن التفكر في ذات الله تعالى، والخوض في مسائل التوحيد، وإطلاق القول بأنه شيء، وفيه 32 حديثا. 257
11 باب 10 أدنى ما يجزي من المعرفة والتوحيد، وأنه لا يعرف الله إلا به، وفيه 9 أحاديث. 267
12 باب 11 الدين الحنيف والفطرة وصبغة الله والتعريف في الميثاق، وفيه 42 حديثا. 276
13 باب 12 إثبات قدمه تعالى وامتناع الزوال عليه وفيه 7 أحاديث. 283
14 باب 13 نفي الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد، وأنه لا يدرك بالحواس والأوهام والعقول والأفهام، وفيه 47 حديثا. 287
15 باب 14 نفي الزمان والمكان والحركة والانتقال عنه تعالى، وتأويل الآيات والأخبار في ذلك، وفيه 47 حديثا. 309