بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣ - الصفحة ٢٦٤
النضر، عن ابن حميد رفعه قال: سئل علي بن الحسين عليه السلام عن التوحيد فقال: إن الله تعالى علم أنه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون فأنزل الله تعالى: " قل هو الله أحد الله الصمد " والآيات من سورة الحديد إلى قوله: " وهو عليم بذات الصدور " فمن رام ما وراء ذلك فقد هلك.
بيان: ظاهره المنع عن التفكر والخوض في مسائل التوحيد والوقوف مع النصوص، وقيل: المراد أنه تعالى بين لهم صفاته ليتفكروا فيها، ولا يخفى بعده.
22 - المحاسن: أبي، عن صفوان، وابن أبي عمير معا، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا سليمان إن الله يقول: " وأن إلى ربك المنتهى " فإذا انتهى الكلام إلى الله فامسكوا.
23 - المحاسن: أبي، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن يحيى، عن عبد الرحيم القصير قال:
سألت أبا عبد الله عليه السلام عن شئ من الصفة فقال: فرفع يديه إلى السماء ثم قال: تعالى الله الجبار، إنه من تعاطى ماثم هلك. يقولها مرتين.
بيان: تعالى الله الجبار أي عن أن يكون له جسم أو صورة أو يوصف بصفة زائدة على ذاته، وأن يكون لصفاته الحقيقية بيان حقيقي، من تعاطى أي تناول بيان ماثم من صفاته الحقيقية هلك وضل ضلالا بعيدا.
24 - المحاسن: بعض أصحابنا، عن حسين بن مياح، (1) عن أبيه قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من نظر في الله كيف هو هلك.
25 - المحاسن: أبي، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب بن الخزاز، عن محمد بن مسلم قال:
قال أبو جعفر عليه السلام: يا محمد إن الناس لا يزال لهم المنطق حتى يتكلموا في الله، فإذا سمعتم ذلك فقولوا: لا إله إلا الله الواحد الذي ليس كمثله الشئ.

(1) قال العلامة في القسم الثاني من الخلاصة: الحسين بن مياح - بالياء المنقطة تحتها نقطتين المشددة بعد الميم، والحاء غير المعجمة بعد الألف - المدائني، روى عن أبيه، قال ابن الغضائري:
إنه ضعيف غال انتهى. وقال النجاشي في ترجمة أبيه: مياح المدائني ضعيف جدا له كتاب يعرف برسالة مياح، وطريقها أضعف منها وهو محمد بن سنان.
(٢٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 ثواب الموحدين والعارفين، وبيان وجوب المعرفة وعلته، وبيان ما هو حق معرفته تعالى، وفيه 39 حديثا. 1
3 باب 2 علة احتجاب الله عز وجل عن خلقه، وفيه حديثان 15
4 باب 3 إثبات الصانع والاستدلال بعجائب صنعه على وجوده وعلمه وقدرته وسائر صفاته، وفيه 29 حديثا. 16
5 باب 4 توحيد المفضل. 57
6 باب 5 حديث الإهليلجية. 152
7 باب 6 التوحيد ونفي الشرك، ومعنى الواحد والأحد والصمد، وتفسير سورة التوحيد، وفيه 25 حديثا. 198
8 باب 7 عبادة الأصنام والكواكب والأشجار والنيرين وعلة حدوثها وعقاب من عبدها أو قرب إليها قربانا، وفيه 12 حديثا. 244
9 باب 8 نفي الولد والصاحبة، وفيه 3 أحاديث. 254
10 باب 9 النهي عن التفكر في ذات الله تعالى، والخوض في مسائل التوحيد، وإطلاق القول بأنه شيء، وفيه 32 حديثا. 257
11 باب 10 أدنى ما يجزي من المعرفة والتوحيد، وأنه لا يعرف الله إلا به، وفيه 9 أحاديث. 267
12 باب 11 الدين الحنيف والفطرة وصبغة الله والتعريف في الميثاق، وفيه 42 حديثا. 276
13 باب 12 إثبات قدمه تعالى وامتناع الزوال عليه وفيه 7 أحاديث. 283
14 باب 13 نفي الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد، وأنه لا يدرك بالحواس والأوهام والعقول والأفهام، وفيه 47 حديثا. 287
15 باب 14 نفي الزمان والمكان والحركة والانتقال عنه تعالى، وتأويل الآيات والأخبار في ذلك، وفيه 47 حديثا. 309