بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣ - الصفحة ٢٦٣
شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم " فأقول: إنه شئ لا كالأشياء، إذ في نفي الشيئية عنه إبطاله ونفيه. قال لي: صدقت وأصبت.
ثم قال الرضا عليه السلام: للناس في التوحيد ثلاثة مذاهب: نفي، وتشبيه، وإثبات بغير تشبيه، فمذهب النفي لا يجوز، ومذهب التشبيه لا يجوز لان الله تبارك وتعالى لا يشبهه شئ، والسبيل في الطريقة الثالثة إثبات بلا تشبيه.
تفسير العياشي: عن هشام المشرقي، عنه عليه السلام مثله. وزاد في آخره وهو كما وصف نفسه أحد صمد نور.
20 - التوحيد: ابن الوليد، عن الصفار، عن البرقي، عن أبيه، عن النضر، عن يحيى الحلبي، عن ابن مسكان، عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الله تبارك وتعالى خلو من خلقه، وخلقه خلو منه، وكلما وقع عليه اسم شئ ما خلا الله عز وجل فهو مخلوق، والله خالق كل شئ، تبارك الذي ليس كمثله شئ.
التوحيد: حمزة بن محمد العلوي، عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن عطية، عن أبي جعفر عليه السلام مثله إلى قوله: خالق كل شئ.
التوحيد: ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أبي المعزا رفعه عن أبي جعفر عليه السلام مثله إلى قوله: فهو مخلوق ما خلا الله عز وجل.
ايضاح: الخلو بكسر الخاء وسكون اللام: الخالي. وقوله عليه السلام: خلو من خلقه أي من صفات خلقه أو من مخلوقاته، فيدل على نفي الصفات الموجودة الزائدة لأنها لابد أن تكون مخلوقة لله تعالى بانضمام المقدمتين الأخيرتين المبنيتين على التوحيد، واتصافه بمخلوقه مستحيل لما تقرر من أن الشئ لا يكون فاعلا وقابلا لشئ واحد، ويدل أيضا على بطلان ما ذهب إليه جماعة من كونه تعالى معروضا لماهيات الممكنات.
وقوله عليه السلام: وخلقه خلو منه أي من صفاته، أو المراد أنه لا يحل في شئ بوجه من الوجوه، فينفي كونه عارضا لشئ أو حالا فيه أو متمكنا فيه إذ ما من شئ إلا وهو مخلوق له بحكم المقدمتين الأخيرتين.
21 - التوحيد: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 ثواب الموحدين والعارفين، وبيان وجوب المعرفة وعلته، وبيان ما هو حق معرفته تعالى، وفيه 39 حديثا. 1
3 باب 2 علة احتجاب الله عز وجل عن خلقه، وفيه حديثان 15
4 باب 3 إثبات الصانع والاستدلال بعجائب صنعه على وجوده وعلمه وقدرته وسائر صفاته، وفيه 29 حديثا. 16
5 باب 4 توحيد المفضل. 57
6 باب 5 حديث الإهليلجية. 152
7 باب 6 التوحيد ونفي الشرك، ومعنى الواحد والأحد والصمد، وتفسير سورة التوحيد، وفيه 25 حديثا. 198
8 باب 7 عبادة الأصنام والكواكب والأشجار والنيرين وعلة حدوثها وعقاب من عبدها أو قرب إليها قربانا، وفيه 12 حديثا. 244
9 باب 8 نفي الولد والصاحبة، وفيه 3 أحاديث. 254
10 باب 9 النهي عن التفكر في ذات الله تعالى، والخوض في مسائل التوحيد، وإطلاق القول بأنه شيء، وفيه 32 حديثا. 257
11 باب 10 أدنى ما يجزي من المعرفة والتوحيد، وأنه لا يعرف الله إلا به، وفيه 9 أحاديث. 267
12 باب 11 الدين الحنيف والفطرة وصبغة الله والتعريف في الميثاق، وفيه 42 حديثا. 276
13 باب 12 إثبات قدمه تعالى وامتناع الزوال عليه وفيه 7 أحاديث. 283
14 باب 13 نفي الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد، وأنه لا يدرك بالحواس والأوهام والعقول والأفهام، وفيه 47 حديثا. 287
15 باب 14 نفي الزمان والمكان والحركة والانتقال عنه تعالى، وتأويل الآيات والأخبار في ذلك، وفيه 47 حديثا. 309