بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣ - الصفحة ١١٠
قال المفضل: حان وقت الزوال فقام مولاي عليه السلام إلى الصلاة، وقال: بكر إلي غدا إن شاء الله تعالى فانصرفت وقد تضاعف سروري بما عرفنيه، مبتهجا بما منحنيه، حامدا لله على ما آتانيه فبت ليلتي مسرورا مبتهجا.
بيان: البشم محركة: التخمة والسأمة. بشم كفرح وأبشمه الطعام. والفراش هي التي تقع في السراج. واليعسوب. أمير النحل وطائر أصغر من الجرادة أو أعظم.
وقوله عليه السلام: ناشزتين بالمعجمة أي مرتفعتين، وفي بعض النسخ بالمهملة أي مبسوطتين.
والسري: السير بالليل. وقال الفيروزآبادي: والتمرة كقبرة وابن تمرة طائر أصغر من العصفور. انتهى. (1) وفغر فاه أي فتحه. والحسك محركة: نبات تعلق ثمرته بصوف الغنم. قوله عليه السلام: غبيا جاهلا أي ليس له عقل يتصرف في سائر الأشياء على نحو تصرفه في ذلك الامر المخصوص فظهر أن خصوص هذا الامر إلهام من مدبر حكيم، أو خلقة وطبيعة جبله عليها، ليصدر عنه خصوص هذا الامر لما فيه من المصلحة مع كونه غافلا عن المصلحة أيضا، ولعل هذا يؤيد ما يقال: إن الحيوانات العجم غير مدركة للكليات (2) ويقال: دلفت الكتيبة في الحرب أي تقدمت، ويقال: دلفناهم، فالعساكر تحتمل الرفع والنصب. والرجل بالفتح جمع راجل: خلاف الفارس. وأنساب: جرى ومشى مسرعا.
ولا يؤودها أي لا يثقلها. ولجة الماء: معظمه. والمجذاف: ما تجري به السفينة. وانتجع:
طلب الكلأ في موضعه. وحافات الآجام: جوانبها. وعكف على الشئ: أقبل عليه مواظبا. وقال الفيروزآبادي: القرمز: صبغ أرمني يكون من عصارة دود في آجامهم.
وقال: الحلزون - محركة - دابة تكون في الرمث أي بعض مراعي الإبل، ويظهر من كلامه عليه السلام اتحادهما، ويحتمل أن يكون المراد أن من صبغ الحلزون تفطنوا بإعمال القرمز للصبغ لتشابههما. تم المجلس الثاني.

(1) قال الدميري: التمر: طائر نحو الإوز في منقاره طول، وعنقه أطول من عنق الإوز. وفى المنجد: التم: طائر ماء شبيه بالإوز أطول منه عنقا. أقول: الظاهر أنه غلط وصحيحه كما في القاموس وغيره: التمر بالراء.
(2) فيه مالا يخفى فان إدراك الكليات غير الفكر الذي بمعنى الانتقال من النتيجة إلى المقدمات ومنها إلى النتيجة، وكذا هو غير قوة الفكر، والذي يلوح منه نفى قوة الفكر كالانسان وأما أصل الفكر وادراك الكليات فلا. ط
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 ثواب الموحدين والعارفين، وبيان وجوب المعرفة وعلته، وبيان ما هو حق معرفته تعالى، وفيه 39 حديثا. 1
3 باب 2 علة احتجاب الله عز وجل عن خلقه، وفيه حديثان 15
4 باب 3 إثبات الصانع والاستدلال بعجائب صنعه على وجوده وعلمه وقدرته وسائر صفاته، وفيه 29 حديثا. 16
5 باب 4 توحيد المفضل. 57
6 باب 5 حديث الإهليلجية. 152
7 باب 6 التوحيد ونفي الشرك، ومعنى الواحد والأحد والصمد، وتفسير سورة التوحيد، وفيه 25 حديثا. 198
8 باب 7 عبادة الأصنام والكواكب والأشجار والنيرين وعلة حدوثها وعقاب من عبدها أو قرب إليها قربانا، وفيه 12 حديثا. 244
9 باب 8 نفي الولد والصاحبة، وفيه 3 أحاديث. 254
10 باب 9 النهي عن التفكر في ذات الله تعالى، والخوض في مسائل التوحيد، وإطلاق القول بأنه شيء، وفيه 32 حديثا. 257
11 باب 10 أدنى ما يجزي من المعرفة والتوحيد، وأنه لا يعرف الله إلا به، وفيه 9 أحاديث. 267
12 باب 11 الدين الحنيف والفطرة وصبغة الله والتعريف في الميثاق، وفيه 42 حديثا. 276
13 باب 12 إثبات قدمه تعالى وامتناع الزوال عليه وفيه 7 أحاديث. 283
14 باب 13 نفي الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد، وأنه لا يدرك بالحواس والأوهام والعقول والأفهام، وفيه 47 حديثا. 287
15 باب 14 نفي الزمان والمكان والحركة والانتقال عنه تعالى، وتأويل الآيات والأخبار في ذلك، وفيه 47 حديثا. 309