ابن طاوس واسمه كتاب الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نقلا من كتاب أبي بكر أحمد بن مردويه الثقة الحافظ عند أصحاب المذاهب الأربعة قال: حدثني أحمد بن عبد الله بن الحسين حدثنا عبد العزيز بن يحيى البصري الجلودي أبو أحمد حدثنا المغيرة ابن محمد المهلبي حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي حدثنا علي ابن هاشم بن بريد حدثنا جابر بن يزيد الجعفي عن صالح بن ميثم عن أبيه عن ابن عباس قال: قلنا له: يا بن عباس أينفع حب علي بن أبي طالب في الآخرة؟ قال: قد تنازع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله في حبه حتى سألنا رسول الله (ص) فقال:
دعوني حتى اسأل الوحي، فلما هبط جبرئيل سأله فقال: سأسأل ربي عن هذا، فرجع إلى السماء ثم هبط إلى الأرض فقال:
يا محمد ان الله يقرأ عليك السلام ويقول: أحب عليا، فمن أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني. يا محمد حيث تكن يكن علي، وحيث يكن علي يكن محبوه، وان اجترحوا وان اجترحوا.
أقول: دلالة هذا الحديث على وجوب محبة علي وتحريم وبغضه واضحة، ويدل على ما ذكرناه سابقا بالتقرير الذي أشرنا إليه.
ومن الكتاب المذكور نقلا من كتاب تفسير السدي. وهو من قدماء المفسرين عندهم وثقاتهم قال: لما كرهت سارة مكان هاجر أوحى الله إلى إبراهيم عليه السلام فقال: انطلق بإسماعيل