حتى تنزل بيتي التهامي - يعنى مكة - فاني ناشر ذريته وجاعلهم ثقلا على من كفر بي وجاعل منهم نبيا عظيما ومظهره على الأديان، وجاعل من ذريته اثنى عشر عظيما، وجاعل ذريته عدد نجوم السماء.
أقول: هذا نص من الله على الأئمة الاثني عشر، وتقريره كما مر انه لا خلاف بين العلماء كافة ان الأئمة الاثني عشر، ادعوا الإمامة لأنفسهم وادعاها لهم شيعتهم في زمانهم وبعده، وكونهم مع ذلك عظماء عند الله صريح في صحة دعواهم وهو المطلوب.
وفي الكتاب المذكور من روايات رجال المذاهب الأربعة كما رواه عندهم صدر الأئمة اخطب خوارزم موفق بن أحمد المكي في كتابه قال: حدثنا فخر القضاة نجم الدين أبو منصور محمد ابن الحسين بن محمد البغدادي فيما كتب إلي من همدان قال:
أنبأنا الشريف نور الهدى أبو طالب الحسن بن محمد الزينبي قال: أخبرنا امام الأئمة محمد بن أحمد بن شاذان قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله الحافظ قال: حدثنا علي بن سنان الموصلي عن أحمد بن محمد بن صالح عن سلمان بن محمد عن زياد بن مسلم عن عبد الرحمن بن زيد عن جابر عن سلامة عن أبي سليمان راعي رسول الله (ص) قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: ليلة أسري بي إلى السماء قال لي الجليل جل جلاله: آمن الرسول بما انزل إليه من ربه. فقلت: والمؤمنون. فقال:
صدقت يا محمد، من خلفت في أمتك؟ قلت: خيرها. قال: