بالمحن والمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعائب.
أقول: وهنا اختم الكلام راجيا من الله حسن الختام سائلا من علام الغيوب التطهير من المعائب والذنوب، فهذا ما أردت ايراده واخترت افراده من الأخبار الصحيحة المروية المشتملة على الأحاديث القدسية المحفوفة بالقرائن القطعية الدالة على ثبوتها وصحتها وصدق رواتها في روايتها، معرضا عما يعترض فيه الريب والشكل أو يقوم فيه احتمال التخلق والإفك، راجيا من الله جزيل الثواب مؤملا للدعاء من نظر فيه من الأصحاب، مبتدئا في أول كل حديث باسم نقلته من كتابه، فان أوردت غيره من ذلك الكتاب عطفته عليه في بابه، جامعا له من كتب متعددة وأصول ممهدة ومصنفات معتمدة، قد نص على صحتها العلماء الأخيار واشتهرت اشتهار الشمس في رابعة النهار.
وها انا اذكر الطرق إلى مؤلفيها والأسانيد المتصلة بمصنفيها، تبركا باتصال هذه السلسلة الشريفة والنسبة العالية المنيفة، مرتبا للأسماء على ترتيب الحروف، مبتدئا بالأول فالأول على النهج المألوف، مراعيا لذلك في حروف الأسماء ثم في أسماء الآباء:
فالطريق إلى أحمد بن أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي فكثيرة: منها ما اخبرني به جماعة منهم الشيخ الفقيه الجليل أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن ظهير الدين العاملي إجازة سنة احدى وخمس وألف قال: أخبرنا الشيخ الفاضل نجيب الدين علي بن محمد بن مكي قال: أخبرنا الشيخ الكامل الأوحد