الحديث: يقول الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فله ما أطلعتكم عليه، أقروا ان شئتم (فلا تعلم نفس) - الآية.
وفي تفسير قوله تعالى (فطرة الله التي فطر الناس عليها) قال: ومنه الحديث: خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم وأمروهم ان يشركوا بي غيري.
وروى أحمد بن فهد في عدة الداعي قال: في الخبر ان الله يقول لملائكة في يوم عرفه: يا ملائكتي ما ترون عبادي وإمائي جاءوا من أطراف البلاد شعثا غبرا تدرون ما يسألون؟ فيقولون:
ربنا انهم يسألونك؟ المغفرة. فيقول: أشهدكم أشهدكم اني قد غفرت لهم.
وعن كعب الأحبار قال: أوحى الله إلى بعض الأنبياء ان أحببت ان تلقاني غدا في حظيرة القدس فكن في الدنيا غريبا وحيدا محزونا مستوحشا كالطير الوحداني الذي يطير في الأرض المقفرة ويأكل من رؤوس الأشجار المثمرة، فإذا كان الليل آوى إلى وكره ولم يأو مع الطيور استيناسا بي واستيحاشا من الناس.
قال: وفي الوحي القديم: والعمل مع اكل الحرام كنا قل الماء في المنخل.
قال: وفي الحديث القدسي: منك الدعاء ومني الإجابة، فلا تحجب عني الا دعوة آكل الحرام.
قال: وان الله اخبر عن نفسه فقال: انا جليس من ذكرني.
وقال سبحانه: اذكروني أذكركم بنعمتي، اذكروني بالطاعة