معنى الصحيح عند القدماء، وفيه شهادة بأن الكتب التي نقل منها في كتابه معتمدة.
وقال أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني في أول كتاب الكافي: أما بعد فقد فهمت يا أخي ما شكوت من اصلاح أهل دهرنا على الجهالة... إلى أن قال: وذكرت ان أمورا قد أشكلت عليك لا تعرف حقائقها لاختلاف الرواية فيها، وانك لا تجد بحضرتك من تذاكره وتفاوضه ممن تثق بعلمه فيها، وقلت انك تحب أن يكون عندك كتاب كاف يجمع من جميع فنون علم الدين ما يكتفي به المتعلم ويرجع إليه المسترشد ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين (ع) والسنن القائمة التي عليها العمل، وبها تؤدى فرائض الله وسنة نبيه (ص)، وقلت لو كان ذلك وجوت أن يكون سببا يتدارك الله بمعونته وتوفيقه إخواننا وأهل ملتنا ويقبل بهم إلى مراشدهم... إلى أن قال: وقد يسر الله وله الحمد تأليف ما سألت وأرجو أن يكون بحيث توخيت، فمهما كان فيه من تقصير فلم تقصر نيتنا في اهداء النصيحة، إذ كانت واجبة لاخواننا وأهل ملتنا مع ما قد رجونا ان نكون مشاركين لكل من اقتبس منه وعمل بما فيه في دهرنا هذا وفي غابره إلى انقضاء الدنيا إذ الرب جل وعز واحد والرسول محمد خاتم النبيين واحد والشريعة واحدة وحلال محمد حال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة - انتهى.
وهو صريح في الشهادة بصحة أحاديث كتابه بمعنى ثبوتها