طالب ومودته على أهل السماوات وأهل الأرض فلم اعذر فيه أحدا، فمر أمتك بحبه، فمن أحبه فبحبي وحبك أحبه، ومن أبغضه فببغضي وبغضك أبغضه - الحديث.
أقول: وهذا واضح الدلالة على وجوب محبة علي وتحريم بغضه، وان من أحبه لم يدخل النار - اي لم يخلد فيها - ومن أبغضه لم يدخل الجنة، وان الله يحب من أحبه ويبغض من أبغضه وان حبه ومودته فرض على أهل السماوات والأرض، بل أوجب من جميع الفرائض، وهو دال على الإمامة بل على ما هو أجل واعلى لما تقدم تقريره.
وفي الجزء الرابع من كنز الفوائد قال: حدثنا الشيخ الفقيه أبو الحسن محمد بن أحمد بن الحسن بن شاذان القمي من كتابه الذي سماه بايضاح دقائق النواصب مما رواه من طريق العامة حدثنا به في مكة سنة 412 قال: حدثنا سهل بن أحمد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن جرير قال: حدثنا الحسن بن إبراهيم البغدادي قال: حدثنا محمد بن يعقوب الإمام قال: حدثنا احمد ابن يحيى قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن ابن عباس قال:
جاء رجل إلى النبي (ص) فقال: هل ينفعني حب علي بن أبي طالب؟ فقال: حتى اسأل جبرئيل، فسأله فقال: حتى اسأل إسرافيل، فارتفع جبرئيل فسأله فقال: حتى أناجي رب العزة، فأوحى الله إلى إسرافيل قل لجبرئيل يقرأ على محمد السلام ويقول له: أنت مني حيث شئت، أنا وعلي منك حيث أنت مني، ومحبوا