لما عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا (لا إله إلا الله محمد رسول الله علي حبيب الله الحسن والحسين صفوة الله فاطمة أمة الله على مبغضهم لعنة الله).
أقول: لا ريب ان ما هو مكتوب على باب الجنة فهو من كلام الله أو كتب باذنه، ثم قوله (علي حبيب الله) لا ريب انه كتب على باب الجنة مع علم الله انه يدعي الإمامة والخلافة بعد الرسول بغير فصل ويمتنع من البيعة، وكونه مع ذلك حبيب الله واضح الدلالة على صحة تلك الدعوى وبطلان دعوى غيره لها، وكذا القول في موافقة الحسنين له عليها ودعواهما لها عبده ومحاربة ومعاوية وابنه عليها، وكونهما مع ذلك صفوة الله دال على امامتهما وبطلان دعوى غيرهما كما تقدم، ويستفاد من آخر الحديث تحريم بغضهم، وهو يقتضي وجوب تصديق دعواهم المذكورة. والله أعلم.
وقال: اخبرني شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي عن أبيه عن أبي الحسن الميداني عن أبي محمد الحلال عن محمد ابن عبد الله بن عبد المطلب عن محمد بن الحسن بن نعيم بالطائف عن عبد الله بن المنهال بن بحر عن عبد الله بن حميد عن موسى بن إسماعيل عن أبيه إسماعيل بن موسى عن جده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (ص): جاءني جبرئيل من عند الله بورقة آس خضراء مكتوب فيها ببياض (اني افترضت محبة علي بن أبي طالب على خلقي فبلغهم ذلك عني.