لعلي بن أبي طالب يقول فيها -: هل تعلمون يا معشر المهاجرين والأنصار ان جبرئيل أتى النبي (ص) فقال: (لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي؟) قالوا: اللهم نعم. قال: هل تعلمون ان رسول الله (ص) قال: لما أسري بي إلى السماء السابعة إلى رفارف من نور ثم دفعت إلى حجب من نور، فوعد الله النبي صلى الله عليه وآله أشياء فلما رجع نادى مناد من قبل الله نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب واستوص به هل تعلمون ذلك؟ فقام عبد الرحمن بن عوف من بينهم فقال:
نعم سمعته من رسول الله (ص).
أقول: قوله (لا فتى الا علي) صريح في تفضيله على جميع الناس في الفتوة، ويلزم من ذلك تفضيله عليهم في غيرها، لأن الأمة على قولين فمن فضل عليهم في الفتوة دون غيرها لزمه أحداث قول ثالث وخرق الاجماع، إذ لا قائل بالفرق، والأفضل هو الامام كما تقدم، وقد سبق تقرير الاستدلال ببقية الحديث.
وقال: أنبأني مهذب الأئمة أبو المظفر عبد الملك بن علي بن محمد الهمداني أنبأنا محمد بن الحسين بن علي المقرئ اخبرني محمد بن محمد بن أحمد الشاهد حدثني هلال بن محمد بن جعفر حدثني أبو الحسين علي بن الحسين الحلواني حدثني محمد ابن إسحاق المقرئ حدثني علي بن حماد الخشاب حدثني علي ابن المدني حدثني وكيع بن الجراح حدثني سليمان بن مهران حدثني جابر عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص):