فان من كان ذلك عقده جعلته من أشرف ملوك جناني.
واعلموا أن أبغض الخلق إلي من تمثل بي وادعي ربوبيتي، وابغض الخلق بعده من تمثل بمحمد فنازعه نبوته وادعاها، وأبغضهم إلي بعده من تمثل بوصي محمد ونازعه محله وشرفه وادعاهما، وابغض الخلق إلي بعد هؤلاء المدعين لما هم به لسخطي متعرضون من كان لهم على ذلك من المعاونين، وابغض الخلق إلي بعد هؤلاء من كان لفعلهم من الراضين وان لم يكن لهم من المعاونين.
كذلك أحب الخلق إلي القوامون بحقي، وأفضلهم لدي وأكرمهم على محمد سيد الورى، وأكرمهم وأفضلهم بعده علي أخو المصطفى المرتضى، ثم من بعده القوامون بالقسط من أئمة الحق، وأفضل الناس بعدهم من أعانهم على حقهم، وأحب الخلق إلي بعدهم من أحبهم وأبغض أعدائهم وان لم يمكنه معونتهم.
ورواه الشيخ الثقة الجليل أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه في كتاب كامل الزيارات عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن علي بن محمد بن سالم عن محمد بن خالد عن عبد الله بن حماد عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن حماد ابن عثمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أسري بالنبي (ص) قيل له: ان الله مختبرك في ثلاث لينظر كيف صبرك. قال:
أسلم لأمرك يا رب يا رب ولا قوة لي على الصبر الا بك، فما