طالب إلى يوم القيامة.
وفي كتاب معاني الأخبار قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال: حدثنا تميم بن بهلول عن أبيه عن أبيه عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله (ع) ان الله تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام، وجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم، فعرضها على السماوات والأرض والجبال فغشيها نورهم فقال الله تعالى للسموات والأرض والجبال هؤلاء أحبائي وأوليائي وحججي على خلقي وأئمة بريتي، ما خلقت خلقا هو أحب إلي منهم لهم ولمن تولاهم خلقت جنتي ولمن خالفهم وعاداهم خلقت ناري، فمن ادعى منزلتهم مني ومحلهم من عظمتي عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وجعلته مع المشركين من أسفل درك من ناري، ومن أقر بولايتهم ولم يدع منزلتهم مني ومكانهم من عظمتي جعلته معهم في روضات جناني وكان لهم فيها ما يشاؤن عندي وأبحتهم كرامتي وأحللتهم جواري وشفعتهم في المذنبين من عبادي وإمائي، فولايتهم أمانة عند خلقي، فأيكم يحملها بأثقالها ويدعا لنفسه دون خيرتي -، فأبت السماوات والأرض والجبال ان يحملنها وأشفقن من ادعاء منزلتها، فلما أسكن الله آدم وزوجته الجنة قال لهما: كلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة (يعني شجرة الحنطة (فتكونا من الظالمين